قامت القائدة في وحدات حماية المرأة نسرين عبد الله بالحديث عن حياة ونضال القائد الشهيد نور الدين صوفي

قامت القائدة في وحدات حماية المرأة نسرين عبد الله بالحديث عن حياة ونضال القائد الشهيد نور الدين صوفي وقالت:
“الرفيق صوفي كان يتخذ القرارات الصائبة في كل زمان ومكان. كما كان يعرف كيف يستفيد من الفرص، ويشق طريق النجاح، ويضع الخطط الاستراتيجية ويدفعها إلى الأمام”.

قامت القائدة في وحدات حماية المرأة نسرين عبد الله بالحديث عن حياة ونضال القائد الشهيد نور الدين صوفي وقالت:
“الرفيق صوفي كان يتخذ القرارات الصائبة في كل زمان ومكان. كما كان يعرف كيف يستفيد من الفرص، ويشق طريق النجاح، ويضع الخطط الاستراتيجية ويدفعها إلى الأمام”.

من قرية إلى قرية، ومن حي إلى حي، ومن مدينة إلى أخرى، كانت أفكار وفلسفة القائد آبو تُنقل إلى الشعب على مدار 24 ساعة دون توقف، باندفاع وحماس كبيرين. وفي باكور (شمال كردستان)، وباشور، وروجهلات، وروجآفا أصبح اسمه رمزاً للانتصار. داخل المجتمع كان طليعياً، وللمقاتلين كان قائداً. هذا القائد الخالد، رائد ثورة شمال وشرق سوريا، نور الدين صوفي، استشهد في 6 نيسان 2021 في هجوم جوي شنّه جيش الاحتلال التركي. وقد تناولت رفيقته في النضال نسرين عبد الله في كلمتها حياة ونضال القائد الشهيد نور الدين صوفي.

“الرفيق صوفي كان رمزاً للثورة”

بدأت نسرين حديثها بتذكير جميع شهداء الثورة من خلال شخصية القائد نور الدين صوفي، وأوضحت أنهم سيظلون دائماً أوفياء لنهجهم وأحلامهم. وأضافت:
“لا تكفي الكلمات للتعبير عن حياة ورفاقية وثورية الرفيق صوفي، لأن شخصيته تركت بصماتها في التاريخ. لقد سجل ثورة باسمه في صفحات التاريخ. كان صاحب دور بارز في الساحة السياسية والتنظيمية والدفاعية. امتلك شخصية غنية بالميزات الفريدة، وكان يتقدّم في كل مجال. في السياسة كان باحثاً عميقاً، وكان قارئاً جيداً، ويعكس مواقفه وفق قناعاته، وفي الوقت نفسه كان كقائد خبير يتخذ القرارات. الرفيق صوفي كان يتخذ القرارات الصحيحة في أصعب اللحظات. لأنه كان يعمل بعقل جماعي. كما كان يعرف كيف يستفيد من الفرص، ويشق طريق النجاح، ويضع خططاً استراتيجية”.

“بنهجه الأممي جسّد شخصيته الاشتراكية”

وتابعت نسرين عبد الله:
“لقد كان الرفيق صوفي بالنسبة لنا قدوة. في مسيرته السياسية لعب دوراً بارزاً في تأسيس المجالس والكومينات وبناء المجتمع. كانت علاقته مع الشعب وثيقة جداً، وكان الناس يحبونه ويقدّرونه. كان يعيش مع شعبه في السراء والضراء. جميع مشاعره وأحزانه وأفراحه عاشها مع الشعب. شخصيته كانت مزيجاً من طاقة كونية منحها للشعب من خلال علاقاته. حيثما وُجد الرفيق صوفي كان النجاح حتمياً، وكان الأمل بالحرية يولد هناك. حماسه ومعنوياته كانت تبعث الأمل بالانتصار في النفوس. داخل هذه الثورة، سواء في المجال السياسي أو التنظيمي أو الدفاعي، برؤيته الفكرية أسّس لثقافة الأمة الديمقراطية، وبنهجه الأممي جسّد شخصيته الاشتراكية وقدّمها لنا كقدوة”.

“بالنسبة لنا سيبقى استشهاده هدفاً للنضال”

وفي ختام حديثها، قالت نسرين عبد الله عن القائد الشهيد نور الدين صوفي:
“كان الرفيق صوفي كفيلسوف يعرف كيف يبقي الأمل والإيمان والانتصار حيّاً في قلوب الناس. لم يكن قائداً فقط، بل كان رفيقاً. كان يضع كل مشاعره في قلوب المقاتلين. كان يأكل ويشرب ويقاتل معهم. خضنا إلى جانبه معارك كبيرة، وعشنا سنوات صعبة. كان حقده وغضبه تجاه العدو في أعلى المستويات، وكان هذا الغضب يغذي قلوب المقاتلين. كان يقول: ربما يتراجع الإنسان خطوة، لكن عليه أن يكون مستعداً لخطوتين إلى الأمام. رغم شدة هجمات العدو واحتلاله إلا أنه أمام الرفيق صوفي كان العدو دائماً مهزوماً، لأنه خلق جواً داخل المقاتلين يجعل العدو عاجزاً عن النيل من فكرنا وروحنا وأحلامنا. بهذه الروح خاض الكثير من القادة والمقاتلين المعارك. كان نهج الرفيق صوفي ومعنوياته تجذب الجميع إليه. في مقاومة عفرين كان يضيء دروب الحياة من وسط ألسنة النار. نحن كمرافقيه خضنا معه نضالات نارية، وكانت تلك النار بالنسبة لنا نوراً. وكرفاق له، سنرفع من وتيرة نضالنا، وسيبقى استشهاده بالنسبة لنا هدفاً للنضال”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.