ثورة المرأة ،الحياة، الحرية أفشلت مؤامرة 15 شباط
بداية، ندين بشدة يوم الإبادة، يوم 15 شباط، كما ندين جميع القوى المتآمرة ونحيي بكل احترام المقاومة المشرفة للقائد أوجلان الرفيق الصادق للمرأة ونستذكر جميع شهداء طريق الحرية والنور وننحني بإجلال أمام بطولاتهم التاريخية.
مؤامرة 15 فبراير 1999 كانت تعني استهداف البديل الوحيد، وهو الإرادة الحرة والاشتراكية. وكما قيّمَ القائد آبو، حبك مؤامرة ١٥ شباط إنما كانت بداية التدخل لمنطقة الشرق الأوسط. ومن الواضح اليوم أن هذه المؤامرة كانت جزءً مهماً من الحرب العالمية الثالثة وإعادة تصميم الشرق الأوسط. وبهذا المعنى فإن المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان إنما هي جريمة تاريخية خطيرة ارتكبت بحق الشعب الكردي وخط المرأة الحرة وجميع الشعوب المناضلة في سبيل الحرية.
يحاول النظام الرأسمالي منذ الحرب العالمية الأولى إعادة تخطيط منطقة الشرق الأوسط وفق مصالحه الخاصة. ولهذا الغرض، أعيد تصميم خريطة الشرق الأوسط. فقد أنشأوا نظام الدولة القومية ونشروا سمَّ القومية في المنطقة. ولكن نتيجة لذلك، لم يتمكن نظام الدولة القومية من ترسيخ نفسه في الشرق الأوسط، وفي هذا العصر الرأسمالي، لم يعد هناك حاجة لأنظمة الدولة القومية، وكان يُنظر إليها على أنها عقبة ويجب التغلب عليها. ومع ذلك، فإنّ أكبر عائق أمام نظام الرأسمالية هو الثقافة الاجتماعية والأخلاقية والسياسية في الشرق الأوسط. وتجد قيم ومعايير هذه الثقافة تمثيلها السياسي المنظم في حركة الحرية التي يقودها القائد آبو. ولهذا السبب بالذات هاجم المتآمرون على القائد آبو. إلا أنّ القائد آبو بتطلعاته القوية والعميقة أدرك مخططات المؤامرة بوضوح وطرح خيار الحداثة الديمقراطية.
في سنوية 15 شباط، اليوم الأسود هذا، واصلت الدولة التركية المحتلة جرائم الإبادة وهجمات الاحتلال دون انقطاع. وتشن الدولة التركية ومرتزقتها هجمات مكثفة للغاية منذ الإطاحة بنظام البعث في روجآفا كردستان وشمال شرق سوريا. واجهت هذه الهجمات مقاومة فريدة من مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية في خنادق سد تشرين وجسر قرقوزاق. كما أظهر شعبنا تضحيات كبيرة وأبدى موقفاً مشرفاً. في الحقيقة، تبذل الدولة التركية جهوداً متعددة الأوجه لإفشال مشروع الأمة الديمقراطية الذي طوره القائد أوجلان وتمّ تطبيقهُ في شمال شرق سوريا كي لا يتم تطبيقه في عموم سوريا. أي أنها تُعيق التحول الديمقراطي في سوريا. ومع ذلك، يرى القائد آبو أنّ حل القضية الكردية عبر الأساليب الديمقراطية والسياسية والقانونية هو المفتاح الأساسي لإرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط، كما أنهُ يلفت الانتباه بإصرار إلى خطر استمرار حرب الإبادة الجماعية والاحتلال.
نحن كوحدات حماية المرأة YPJ، نذكر مرة أخرى بأننا سندعم ونحمي مشروع “الأمة الديمقراطية” للقائد APO حتى النهاية. على رأسها النساء السوريات يمكن للشعب السوري بناء سوريا حرة وعادلة استناداً إلى هذا المشروع العظيم. نحن كوحدات حماية المرأة، سنناضل حتى الرمق الأخير لتحقيق هذا الهدف وسنشارك بقوة أكبر في حملة حرية القائد APO. امتدت هذه الحملة إلى كردستان والعالم أجمع، وقام الأصدقاء والثوار الأمميون بالعديد من الأعمال القيمة وظهرت نتائج تاريخية لهذه الأعمال. وهذا يدلُّ على أنَّ نموذج القائد APO قد تجاوز كل الحدود وأصبح أمل لجميع نساء العالم وجميع الأمم. بناءً على ذلك ندعو شعبنا وجميع النساء للانضمام بقوة إلى حملة: “الحرية للقائد APO والحل للقضية الكردية”.
مرة أخرى ندين بشدة المؤامرة الدولية التي تستهدف ثورة المرأة، الحياة، الحرية، ثورة الشعوب ونجدد عهدنا لشهدائنا الأبطال بأننا سنسير على نهج القائد أوجلان حتى نوصل نضال المرأة الحرة والمجتمع الديمقراطي إلى النصر. براديغما القائد APO سينقذ البشرية من الظلام والإبادة. وحرية القائد APO هي حرية جميع الشعوب والنساء.
عاش القائد آبو
عاشت ثورة المرأة، الحياة، الحرية
القيادة العامة لوحدات حماية المرأة YPJ
14.02.2025