رفاقنا الشهداء “ولات، بروسك، دلشير” رموز مقاومة شعبنا في دحر الاحتلال التركي ومرتزقته

في فبراير 9, 2025 0

استشهد ثلاثة من رفاقنا المقاتلين في المواجهات مع الاحتلال التركي ومرتزقته، في سد تشرين وجنوب كوباني، بعد أن استبسلوا في التصدي لهجماتهم الوحشية على مناطقنا.

وبات معروفاً للقاصي والداني أن قواتنا تخوض معركة الدفاع عن سوريا برمتها ضد أشرس حملة عدوانية تستهدف سلامة وسيادة الأراضي السورية، وفي هذه المعركة أثبتت جميع مكونات المنطقة حرصها على عدم السماح للاحتلال بالتمدد في الجغرافيا السورية، حيث وقف الكردي مع العربي والسرياني والأرمني يؤدون واجب الدفاع عنها بكل الوسائل، ولا يحيد أحد عنها حتى ولو ضحى بروحه، ولا تزال معركة الدفاع عنها مستمرة، لطالما الاحتلال ومرتزقته يتربصون بها، وهي معركة وطنية بكل المعايير والمفاهيم.

لقد استشهد رفاقنا الثلاثة “1 – ولات إيريش/ حكمت إيبو، 2 – بروسك/ علاء نورالدين صادق، 3 – دلشير/ ياسر بوظان شيخ نبي”، بعد خوضهم مقاومة عظيمة ضد الاحتلال التركي ومرتزقته.

انضم رفيقنا الشهيد “ولات إيريش” في وقت مبكر إلى صفوف قواتنا، وهو ينحدر من أسرة وطنية، وتعرف على الفكر التحرري منذ نعومة أظفاره، كما أن للعائلة عدد من الشهداء السابقين. التحق رفيقنا “ولات” بعدة دورات عسكرية، اكتسب فيها خبرات ومهارات كبيرة، ترجمها في الميدان عبر مشاركته في عدة حملات عسكرية لقواتنا ضد الاحتلال التركي وتنظيم “داعش” الإرهابي، فكان المقاتل الذي لا يأبه بالصعاب، وساعدته في ذلك سويته العلمية والأكاديمية المتقدمة، حيث درس العلوم الطبية في الجامعة، إلى جانب ممارسته التعليم باللغة الكردية، فكان المعلم والمثقف الواعي الذي يجيد فهم تكتيكات وإستراتيجيات الحرب وأبعادها السياسية ويترجمها في الواقع. فيما كانت له كاريزما خاصة تجعله مقرباً من جميع رفاقه الذي عملوا معهم.

فيما خاض رفيقنا الشهيد “بروسك” مقاومة تليق به وبشعبنا من حيث انضمامه إلى قوات “الكوماندوس” ضمن صفوف قواتنا، بعد أن التحق هو الآخر بعدة دورات تدريبية عسكرية وسياسية، ووصل إلى مرحلة متقدمة من امتلاك الوعي السياسي والخبرات العسكرية، أهلته لأن يكون دائماً في المقدمة، ويغدو مثالاً لرفاقه. تميز رفيقنا “بروسك” بحبه للعمل وانضباطه العالي، فكان ملتزماً بالتعليمات ويحث رفاقه على المثابرة في العمل، والتسلح بالشجاعة وروح الاندفاع لأداء واجباته.

كذلك ينحدر رفيقنا “دلشير كوباني” أيضاً من عائلة وطنية لها باع طويل في الكفاح التحرري، حيث اكتسب رفيقنا “دلشير” مهارات قتالية كبيرة خلال التحاقه بالدورات التدريبية العديدة، مكنته لأن يشارك في عدد من الحملات العسكرية لقواتنا ضد الاحتلال التركي ومرتزقته. ورغم دماثة أخلاقه وهدوئه؛ إلا أنه كان دائم الحركة أثناء القتال، تجده يغير ويتفقد رفاقه ويتأكد من سلامتهم، ويخاطر بنفسه من أجل حمايتهم، دقيقاً في كل تحركاته وتصرفاته، يحسب كل خطوة له في الميدان، يندفع للقتال في الوقت المناسب، ويلتزم الهدوء والحذر في أوقات أخرى.

عزاؤنا الحار إلى ذوي الشهداء وإلى جميع عوائل شهدائنا، وقرارنا هو الانتقام لدمائهم الطاهرة، عبر تصعيد المقاومة والكفاح حتى دحر الاحتلال ومرتزقته والإرهاب، والحفاظ على أمن واستقرار مناطقنا.

وفيما يلي سجل الشهداء الثلاثة: