إلى الرأي العام

في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 1998/  اضطر قائد الكونفدرالية الديمقراطية  عبد الله أوجلان مغادرة سوريا بسبب تهديدات الدولة التركية بشن حرب على سوريا. وكان أمام القائد عبدالله أوجلان خيارين اما الذهاب إلى جبال كردستان وتكثيف النضال المسلح أو البحث عن طريق الحوار السياسي الذي يبدو مستحيلاً. وقد اختار عن وعي طريق الحوار، على الرغم من إدراكه التام للمخاطر التي تهدد حياته.

وعندما غادر سوريا، شرع في رحلة بحثاً عن حل للقضية الكردية. وسرعان ما اتضح أن المجتمع الدولي غير مهتم بإيجاد حل، وأن خيوط المؤامرة الدولية الغير مسبوقة كانت تدور في الخفاء. وانتهت الرحلة أخيراً باختطافه من كينيا على يد أجهزة المخابرات الدولية في تحدٍ لكل القواعد والقوانين الدولية.

كان القائد اوجلان ذو منظور عميق لأسباب المؤامرة الدولية ومدركا لمخاطرها وما ستجلبه من مهالك على المنطقة برمتها ومنذ ذلك الحين، أصبح أكثر التزاماً بإيجاد حل جذري للقضايا. لقد نجح من خلال تحوله في النموذج في إزالة كل القيود التي كانت تعيق التفكير والتنظيم في إيجاد الحل وهذا بفضل تحليله العميق، تمكن من التنبؤ بتطورات الحرب العالمية الثالثة التي نعيشها اليوم بكل وحشيتها. ومن أجل حماية المجتمعات والنساء من سياسات الحرب التي تنتهجها القوى الرأسمالية والتي تعمل فقط لصالح مصالحها وتمكين تلك المجتمعات من تطوير قوتها السياسية واردة القرار والموقف، لذا اقترح القائد اوجلان مشروع الكونفدرالية الديمقراطية بجوهر الأمة الديمقراطية وفي سياق ما نراه من حروب حالية حول إعادة تنظيم أو تقسيم الشرق الأوسط، نرى بوضوح تام أن هذا هو الحل الأنسب والأمثل لمجتمعات الشرق الأوسط.

لقد نجح القائد اوجلان أيضًا في جمع الناشطين، المنظمات، الحركات النسوية، الاشتراكية، الانارشية، الشيوعية والبيئية مع النموذج الجديد، لأنه يمثل حقيقة الحرية. وبفضل خريطة الطريق التي رسمها منحنا منظورًا واضحًا لحل القضايا المستعصية للحل.

تحول القائد أوجلان الى نهجً للحياة الحرة والكريمة وهذا بتطويره براديغما التي أصبحت الرابط ما بين الحقيقة والعدالة، الحرية والديمقراطية وخلق الروح التي تتناغم مع الطبيعة، كما كان الرفيق الصادق للمرأة والذي أدرك كينونتها الكونية وطور المعادلة السحرية المرأة، الحياة، الحرية كخارطة طريق للنساء والمجتمعات. نرى اليوم المساندة لحملة حرية القائد في آوجها وتلاقي صدى واسعة في جميع الساحات. وعلى كل من ينادي السلام والحرية عليه ان يكون المناضل والمكافح لهذه الحملة وينضم الى مسيرة الوفاء للإنسان الذي تحول الى مشعل ينير درب الإنسانية. نحن كأمميين في صفوف وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب ندين بشدة المؤامرة الدولية المستمرة ضد القائد عبد الله أوجلان ونطالب بالإفراج الفوري عنه. نعاهد باننا سنقف إلى جانب الشعب الكردي وسندافع عن كردستان ضد أي هجمات ومحاولات احتلالية وسنستخدم كل قوتنا من أجل تحرير القائد عبد الله أوجلان. وندعو جميع القوى الديمقراطية والثورية إلى تكثيف جهودهم في هذا المنحى والانضمام الى الثورة الأممية الاوجلانية.

تسقط المؤامرة الدولية

عاش النضال الاممي

عاشت وحدة الشعوب الديمقراطية

مقر وحدات حماية الشعب وحدات حماية المراة

9.10.2024

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.