الى شعبنا والرأي العام
بشخصية القيادية جيندا بوتان نستذكر رفاقنا الذين حاربوا بكل فدائية وبسالة في جبهة قره قوزاخ وانضموا إلى قوافل الشهداء. ونجدد أيضًا عهد الارتباط بالنصر.
في شمال وشرق سوريا، وفي مواجهة الهجمات الوحشية للاحتلال التركي، تتواصل مقاومة تاريخية. المقاومة التي نشهدها اليوم هي من أجل الحرية وكرامة الشعوب. مقاتلونا وشعبنا، على نهج حرب الشعب الثورية، يدركون أن النضال لن يتوقف وسيستمر مهما كانت التضحيات.
في جبهتي سد تشرين وقره قوزاخ، مقاتلات وحدات حماية المرأة ومقاتلو قوات سوريا الديمقراطية ومجلس منبج العسكري الذين هم الآن في الجبهات يأخذون مكانهم، بإصرار كبير وقرارات حاسمة يصدّون هجمات الاحتلال التركي ويوجهون ضربات قاسية للعدو، أصبحوا رمزًا للقوة والإيمان للشعوب التي لن تُكسر. في هذه المسيرة التاريخية، رفاقنا ومقاتلونا فدوا أرواحهم بلا تردد من أجل أن يتوجوا النضال الحقوقي لشعوب شمال وشرق سوريا بالنصر.
مقاتلات وحدات حماية المرأة سهام إبراهيم، الملقبة باسم جيندا بوتان، وجوليا إبراهيم، الملقبة باسم ديلان شورش، ومقاتلو قوات سوريا الديمقراطية وطن دير الزور، عكيد سري كانيه وغريب حسكة، الذين كانوا في جبهة قره قوزاخ في كوباني يتصدون لهجمات الاحتلال التركي، استشهدوا في 25 كانون الأول 2024.
نعزي عوائل مقاتلينا الوطنية، وأيضًا نعزي جميع الشعب ورفاقهم. في شخصيتهم نستذكر جميع شهداء مقاومة قره قوزاخ وسد تشرين الذين اظهروا مقاومة لا مثيل لها. ونؤكد أننا سوف ننتصر بنور دربهم.
توجهت القيادية جيندا إلى صفوف وحدات حماية المرأة (YPJ) وهي شابة بعد تحرير مدينة كوباني من داعش، بقرار حاسم في عام 2015 من أجل أن تدافع عن مكتسبات الثورة.
عاشت الرفيقة جيندا مسيرتها الثورية خلال عشر سنوات بموقفها المتواضع، الفدائي والمؤمن بنفسه، وبحماس كبير. وحدت شخصيتها مع الثورة، وكامرأة ثورية، حققت تقدمًا ملحوظًا على المستويين العسكري والفكري واستطاعت القيام بجميع واجباتها ومسؤولياتها على أكمل وجه.
الرفيقة جيندا بشخصيتها الفعالة كانت في الصفوف الأمامية دائمًا. وفي عام 2019، أصيبت أثناء دفاعها عن مكتسبات ثورة المرأة أمام هجمات الاحتلال التركي في “مقاومة الكرامة”. وعلى الرغم من إصابتها، تابعت تدريباتها العسكرية المختصة وبرزت كقيادية طليعية من حيث التكتيك واستراتيجية العصر. في جبهة مقاومة قره قوزاخ، أخذت مكانها بحماس ومعنويات كبيرة وظلت ملتزمة بالدفاع عن الوطن بلا تعب وبكامل صدقها حتى لحظاتها الأخيرة. بمثالية كبيرة للحرية، دافعت عن الوطن في جبهات المعركة. أصبحت رمزًا لقيادة العصر بموقفها الشجاع والمحارب.
الرفيقة جيندا كانت القيادية التي تتميز بشخصيتها وكانت متعمقة بعلم حرب العصر. شاركت في جميع العمليات وقادت العديد من الحملات في معركة قره قوزاخ. جيندا بشخصيتها وانضمامها أظهرت خط مِلَيتانية النصر وأصبحت منبعًا للقوة والإيمان لجميع رفاقها.