نستذكر بكل احترام وامتنان القائد العظيم الرفيق نور الدين صوفي الذي ضحى بحياته من أجل حرية شعبه وشرفه ومستقبله.

كانت شجاعته وتفانيه وإيمانه الراسخ شعلةً أضاءت الطريق، ليس فقط لرفاقه، بل لجميع الشعوب المناضلة من أجل الحرية. إن العزيمة والتضحية التي أظهرها طوال حياته خلّفت لنا إرثًا من الشرف والمسؤولية. نحن، رفاقه، ننحني بفخر وإجلال إجلالًا لذكراه، متعهدين بالحفاظ على نضاله وإرثه. نتقدم بأحر التعازي لعائلته الوطنية الكريمة، ولشعبنا، ولجميع رفاقنا في النضال من أجل الحرية.

 

كانت شجاعته وتفانيه وإيمانه الراسخ شعلةً أضاءت الطريق، ليس فقط لرفاقه، بل لجميع الشعوب المناضلة من أجل الحرية. إن العزيمة والتضحية التي أظهرها طوال حياته خلّفت لنا إرثًا من الشرف والمسؤولية. نحن، رفاقه، ننحني بفخر وإجلال إجلالًا لذكراه، متعهدين بالحفاظ على نضاله وإرثه. نتقدم بأحر التعازي لعائلته الوطنية الكريمة، ولشعبنا، ولجميع رفاقنا في النضال من أجل الحرية.

كان الرفيق نور الدين صوفي قائدًا رائدًا في نضال شعبنا من أجل الحرية والكرامة، ومقاومًا فريدًا، وبطلًا من أبطال الشعب. ضحى بحياته من أجل حرية شعبه، ومن أجل القيم الإنسانية العالمية، ومن أجل عالم يسوده العدل. لم يكن نضاله تعبيرًا عن المقاومة المحلية فحسب، بل كان أيضًا تجليًا للضمير الجمعي للبشرية.

لقد رسّخ مكانته في التاريخ بموقفه الشجاع، وفطنته الاستراتيجية، وقيادته الحاسمة في مواجهة وحشية داعش، قوة الظلام التي لم تهدد منطقةً واحدةً فحسب، بل البشرية جمعاء. لم يكن النضال الذي قاده انتصارًا عسكريًا فحسب، بل كان دفاعًا عن كرامة الإنسان، وحرية المرأة، وأخوة الشعوب.

بذكائه وإرادته القوية وإخلاصه وموهبته وذكائه الحاد، أنار درب شعبه كمنارة في كل ظرف. كان قائدًا مثاليًا، وصديقًا أمينًا، ورائدًا أحيا الأمل، ليس في ساحة المعركة فحسب، بل في كل مناحي الحياة. شكّل تواضعه وارتباطه العميق بشعبه وروحه التضحية أساس نضاله.

إن صمود الرفيق نور الدين يتجاوز الحدود. ففي شخصه، ارتفعت أصوات من عاشوا تحت الظلم وناضلوا لتحرير المرأة ومقاومة الإبادة الثقافية. ذكّرت حياته العالم بأن كلمة “الحرية” ليست مجرد مُثل عليا، بل حقٌّ يستحق التضحية بالحياة من أجله. لم تكن قضيته كفاح الكثيرين فحسب، بل كفاح البشرية جمعاء. كانت مُثُله مُتجذرة في التطلع إلى عالمٍ يسوده العدل والمساواة. ولهذا السبب، يجب أن تُفهم مقاومة شعبنا عالميًا كجزء من السعي العالمي نحو الحرية.

سيبقى خالدًا في ذاكرة شعبه، وسيبقى اسمه خالدًا إرثًا للأجيال القادمة، رمزًا للحرية والصمود والكرامة الإنسانية. سنحمي إرثه، وسنواصل النضال من أجل العدالة والمساواة والحرية بعزم.

اليوم، حزننا عميق، والنار في أعيننا تشتعل بشدة. بينما نسير على درب رفيقنا نور الدين صوفي، أحد أنبل وأذكى وأشجع المقاتلين وقادة الحرية في العالم، فإن هذا اليوم هو أيضًا يوم لإبقاء أفكاره وكفاحه حيًا إلى الأبد. لم يكن مجرد مقاتل، بل كان صديقًا لحرية شعبه وأحد أقوى القادة في النضال. اسمه وخطواته محفورة في ذاكرة أرضنا كالجبال. بالنسبة له، لم تكن القيادة واجبًا عسكريًا فحسب، بل كانت فنًا لحماية كرامة الإنسان وتحرير مستقبل الشعب. لم تكن كل خطوة اتخذها كقائد مجرد خطوة تكتيكية، بل كانت علامة حرية مسجلة في التاريخ. كانت كل عملية من أجل شرف الشعب؛ وكانت كل معركة بابًا مفتوحًا لمستقبلهم.

كان نهجه في تحرير المرأة من أعظم فضائله وما ميّزه عن غيره. لم يكن ينظر إلى المقاتلات كرفيقات سلاح فحسب، بل كرائدات مجتمع حر. لطالما تعامل مع قوات الدفاع النسائية بثقة وتمكين. كانت هناك شرارة إيمان في عينيه، وأدرك أنه بدون تحرير المرأة، لا يمكن للبشرية أن تتحرر أبدًا.

نعلم أن أحلامه لم تتلاشى، فقد حُفرت في قلوب رفاقه وشعبه. بالنسبة لنا، لم يكن الرفيق نور الدين مجرد صديق، بل كان حليفًا ومعلمًا ومرشدًا. لقد خلّد نهجه في تحرير المرأة صورته في أعيننا. عامل المقاتلات على قدم المساواة، ليس فقط في ساحة المعركة، بل في الفكر والإرادة. أدرك أن نضال المرأة ضد داعش لم يكن ثورة عسكرية فحسب، بل ثورة أيديولوجية أيضًا. عاش بمبدأ: “لن تتحرر هذه الأرض حتى تتحرر النساء”.

الدفاع عن مبادئه ليس مجرد ذكرى، بل وعدٌ وقَسَم. سنحافظ على هذا القَسَم في كلِّ مناحي الحياة، وفي كلِّ ساحة معركة، وفي كلِّ فرصة. واجبنا الآن هو تعزيز مسيرته وتحقيق أهدافه العظيمة.

قد يُعتبر فقدان رفيقنا وقائدنا فرحةً للعدو، لكننا نعلم أن الشهادة في النضال من أجل الحرية لا تُضعف النضال، بل تُقويه. لقد عزز استشهاده عزيمتنا. غرس رحيله في قلب كل امرأة، وكل شاب، وكل مُحب للحرية، عزمًا أكبر على المقاومة. اليوم، لا ننعي رفيقًا فحسب، بل أحد أشجع قادتنا الذين دافعوا عن شرف الشعب. سُجِّل اسمه في ملحمة المقاومة ضد ظلمات داعش، تلك العقلية البربرية التي سعت إلى استعباد النساء وإبادة الشعوب. في وجه هذا الظلام، كان الرفيق نور الدين صوفي منارةً تُضيء شرف الأمم.

في كل معركة وقبل كل عملية، لم يكتفِ برسم الخطط التكتيكية، بل عزّز إرادة الشعب. لم تكن قيادته ضد داعش انتصارًا عسكريًا فحسب، بل كانت أيضًا فصلًا مجيدًا في تاريخ البشرية. اكتسب مكانة مرموقة ليس فقط بين صفوف الجيش، بل في قلوب الشعب أيضًا. بنى جسور الثقة والوحدة بين مختلف الشعوب، وعزز الأمل المشترك بالحرية للجميع، عربًا وكردًا وتركمانًا وآشوريين وأرمنًا. كانت كل عملية نفذها ضربةً للهمجية ونصرًا للشعب.

اليوم، نعلم أنه لم يكن قائدًا فحسب، بل كان أيضًا حاملًا لفكرٍ قائم على المساواة بين الشعوب، وحرية المرأة، والحياة دون ظلم. استشهاده ليس نهاية المطاف بالنسبة لنا، بل هو بداية مرحلة أقوى وأكثر عزمًا. في وحدات حماية المرأة، سنواصل بعزيمة أكبر التكتيكات والإيمان والشجاعة التي علمنا إياها.

كان القائد نور الدين بطلاً شعبياً حقيقياً، ضحى بحياته من أجل حرية شعبه، من أجل العدالة والمساواة والكرامة. وزرع موقفه، حتى في أحلك الظروف، الأمل والإيمان في قلوب شعبه، وخلده التاريخ. سيبقى اسمه رمزاً للمقاومة ضد الظلم، ورمزاً للحياة من أجل الحرية.

لم تقتصر مقاومته على جبهة واحدة، بل كانت مسيرةً من أجل الحرية، صاغها الوعي، وعززتها الإرادة، وتشبعت بإيمانٍ فطري، وقادتها الفطنة والحنكة. سيبقى موقفه، الذي ألهم شعبه الأمل والشجاعة حتى في أحلك الظروف، خالدًا في ذاكرتنا رمزًا للمقاومة وحياةً من أجل الحرية. سيبقى اسمه خالدًا في قلوب شعبه وفي تاريخ النضال من أجل الحرية.

أيها القائد، ستبقى ذكراك خالدة في أوج نضالنا، في ضمير هذا الشعب وقلوبه. ستكون حكمتك التكتيكية وروحك القتالية وذكريات رفاقتنا نبراسًا لنا. سنعزز جيش الحرية هذا، الذي ينمو بوجود قادة مثلك.

الرفيق نور الدين صوفي، الذي ضحى بحياته من أجل حرية شعبه، أصبح الآن بطلاً للجميع، ليس فقط لشعبنا، بل لجميع الشعوب والبشرية التي تكافح من أجل الحرية. ومن يسير على خطاه سيواصل النضال حتى ينعم العالم بالسلام والحرية والأخوة.

أيها القائد، أحلامك دربنا، وهدفك عهدنا. ستُهزم البربرية، والنصر للشعوب، وستتحرر النساء! ستعيش في كل صفحة من صفحات هذا النصر. بهذا العهد، نعلن أن أحلامك لن تُخان، ولن تسقط راية الحرية من بين أيدينا! طريقك دربنا، وأهدافك غايتنا.

النصر سيكون لحرية الشعوب وتحرير المرأة.

 

عاشت الحرية! عاشت أخوة الشعوب!

 

المرأة، الحياة، الحرية

 

القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ)

12.08.2025

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.