مسيرة جماهيرية للرجال بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
شارك اليوم مئات من أهالي الرقة والطبقة وممثلين عن الإدارة الذاتية الديمقراطية والمجالس واللجان المدنية والعسكرية وحزب سوريا المستقبل وشيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة في مسيرة حاشدة للاحتجاج على العنف ضد المرأة.
انطلقت المسيرة التي اقتصرت على الرجال فقط من البوابة الشرقية للمستشفى الوطني وانتهت قرب دوار النعيم، وحمل المشاركون فيها أعلاما ولافتات تحمل شعارات مثل “لا للعنف ضد المرأة” و”المرأة حياة حرية”، وردد الرجال شعارات تنادي بحرية المرأة طيلة الفعالية.
وعند الوصول إلى دوار النعيم، وقف الحضور دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، ثم ألقى الرفيق مشلب توركان، الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي، كلمة قال فيها: “أولاً، نتقدم بالشكر والامتنان للمرأة الحرة التي تبني مجتمعاً حراً خالياً من العبودية. وفي هذا اليوم الذي نسميه يوم القضاء على العنف ضد المرأة، ندرك التحديات الهائلة التي واجهتها المرأة، ومع ذلك فقد حققت انتصارات عظيمة مع كل خطوة إلى الأمام”.
وتابعت الرفيقة توركان قائلة: “لقد تحملت المرأة سياسات قمعية وعاشت فترات من العبودية والظلم والاستبداد. وتم التعامل معها كسلعة للبيع والشراء وتم تهميشها في كل جانب. وخاصة خلال فترة سيطرة داعش، تم تجريد المرأة من قيمتها وأجبرت على تحمل الحجاب الأسود لقمع داعش. ومع ذلك، لعبت المرأة دورًا مهمًا في مكافحة إرهاب داعش. واليوم نرى النساء في الخطوط الأمامية وفي أدوار قيادية مشتركة جنبًا إلى جنب مع الرجال، ويعملن جنبًا إلى جنب دون تمييز لبناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة”.
وفي الختام أكد الرفيق توركان: “إن المرأة هي حجر الزاوية وأساس المجتمع، فهي تمثل نصف المجتمع وتربي النصف الآخر، وكرجال سنقف متضامنين مع كل النساء في كافة المؤسسات المدنية والعسكرية، وسنعمل معًا يدًا بيد لبناء مجتمع قائم على مبادئ الديمقراطية والحرية التعددية”.
وانتهت المسيرة قرب دوار النعيم بشعارات تندد بالعنف ضد المرأة وتطالب بحريتها في مناطق شمال وشرق سوريا.