في عملية أمنية خاصة.. قواتنا تحرر شاباً إيزيدياً مختطفاً من تنظيم “داعش” الإرهابي
خلال عملية أمنية خاصة نفذتها قواتنا بتاريخ 12 مارس/ آذار الماضي؛ حررت فرق العمليات الخاصة (TOL) التابعة لقواتنا، قوات سوريا الديمقراطية، شاباً إيزيدياً كان قد وقع أسيراً مع عائلته بيد عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي أثناء هجومه الوحشي على “شنكال” في الثالث من شهر أغسطس/ آب عام 2014.
خلال عملية أمنية خاصة نفذتها قواتنا بتاريخ 12 مارس/ آذار الماضي؛ حررت فرق العمليات الخاصة (TOL) التابعة لقواتنا، قوات سوريا الديمقراطية، شاباً إيزيدياً كان قد وقع أسيراً مع عائلته بيد عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي أثناء هجومه الوحشي على “شنكال” في الثالث من شهر أغسطس/ آب عام 2014.
وتمكنت قواتنا من تحرير الشاب الإيزيدي المختطف “عثمان خيرو خودي دا” من قبضة التنظيم الإرهابي بعد أكثر من إحدى عشر عاماً على اختطافه، وذلك من خلال عملية أمنية خاصة نفذتها فرق العمليات الخاصة (TOL).
وينحدر الشاب “عثمان” من قرية “الوردية” في منطقة “شنكال” التي شهدت مجازر واسعة ارتكبها التنظيم الإرهابي في أغسطس/ آب عام 2014، حيث قتل فيها الآلاف من الرجال والشباب والشيوخ، كما اختطف أكثر من سبعة آلاف امرأة وفتاة إيزيدية، والشاب “عثمان” أحد ضحايا تلك المجزرة.
ويسرد الشاب “عثمان” قصة اختطافه ويقول “أنا من مواليد عام 2006، ولقد كنت طفلاً عندما اختطفني التنظيم عام 2014، وبعد أن تم اختطافي من قبل عناصر التنظيم مع جميع أفراد عائلتي؛ قام التنظيم بفصلي أنا وأخي عن عائلتي”، ويؤكد أنه بقي في مدينة الموصل العراقية مدة ثلاثة أشهر، ليتم فصله عن أخيه، ليشرع بعدها التنظيم بإرساله هو وستين طفلاً من المكون الإيزيدي إلى مدينة البوكمال في سوريا.
وعن مسيرته خلال السنوات الماضية ضمن صفوف التنظيم الإرهابي؛ أوضح “عثمان” بالقول “بعد وصولنا إلى مدينة البوكمال، أخضعنا التنظيم إلى دورة شرعية مدة 3 سنوات، وأطلق عليَّ اسم “أسامة السنجاري”، ثم نقلنا إلى البادية السورية لتلقي دورة عسكرية، وبقينا فيها مدة 3 سنوات أيضاً، وبعدها تم نقلي إلى بادية حمص كمقاتل ضمن صفوف التنظيم وبقيت فيها مدة 4 سنوات أيضاً، وخلال تلك الفترة أصبت عقب انفجار لغم أرضي بي، حيث أصبت في ساقي اليمنى”.
ويضيف الشاب المُحرَّر “عثمان”، “مع نهاية العام 2024؛ وأثناء تواجدي في موقع ببادية حمص كان المصابون من عناصر التنظيم يتلقون فيه الإسعافات الأولية، وهو بالأساس كان نقطة لعقد الاجتماعات، وخلال اجتماع لقادة التنظيم في ذاك الموقع؛ فإنه تعرض لغارة جوية عنيفة من قوات التحالف الدولي، ما أدى إلى مقتل /20/ إرهابياً بينهم قيادات كبيرة، وقد نجوت من القصف بأعجوبة”.
وفي نهاية حديثه عبَّر الشاب “عثمان خيرو خودي دا” عن فرحته بتحريره، وتوجه برسالة شكر وامتنان إلى قوات سوريا الديمقراطية التي حررته هو وقبله الآلاف من الإيزيديين، وخاصة النساء من تنظيم “داعش” الإرهابي.
ولا يزال مصير الآلاف من الإيزيديين مجهولاً، وخاصة النساء اللواتي تم بيعهن في أسواق النخاسة التي افتتحها التنظيم الإرهابي في المدن التي سيطر عليها حينها مثل الرقة والموصل ودير الزور والبوكمال، حيث اختطف التنظيم أكثر من سبعة آلاف امرأة إيزيدية في ذاك الهجوم الهمجي، وقد تمكنت قواتنا من تحرير الآلاف منهم وإعادتهم إلى ذويهم وعوائلهم في “شنكال”.