شهداء مثل الأم فوزية ينيرون طريقنا
لقد تابعنا عن كثب الهجمات الأخيرة التي شنتها عصابات الحكومة السورية المؤقتة على شعبنا الدرزي. ندين بشدة هذه الاعتداءات اللاإنسانية التي تتنافى مع القيم الإنسانية، إذ تستهدف المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال. في الوقت نفسه، تهدف هذه الهجمات الجامحة إلى نهب القرى، وانتهاك كرامة الإنسان، وتدمير ثقافة الدروز.
لقد تابعنا عن كثب الهجمات الأخيرة التي شنتها عصابات الحكومة السورية المؤقتة على شعبنا الدرزي. ندين بشدة هذه الاعتداءات اللاإنسانية التي تتنافى مع القيم الإنسانية، إذ تستهدف المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال. في الوقت نفسه، تهدف هذه الهجمات الجامحة إلى نهب القرى، وانتهاك كرامة الإنسان، وتدمير ثقافة الدروز. فثقافة الدروز العريقة والغنية جزء لا يتجزأ من تراث سورية الفسيفسائي المتنوع.
نتيجةً لهذه الاعتداءات الوحشية، سعى السكان المحليون إلى الحفاظ على ثقافتهم وكرامتهم، ممارسين بذلك حقهم المشروع في الدفاع عن النفس، مما أدى إلى اشتباكات في عدة مناطق. وفقد العديد من المتمسكين بأرضهم أرواحهم خلال هذه المواجهات.
نحن، في وحدات حماية المرأة (YPJ)، نتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى. نعتبر هذه الهجمات تهديدًا خطيرًا لبناء سوريا ديمقراطية تصون وحدة جميع شعوبها ومكوناتها. تنبع هذه الاعتداءات من عقلية أبوية مهيمنة، وتمثل خطرًا جسيمًا على جميع مكونات المنطقة. لا شك أن المسؤولين عنها يحاولون تبرير هذه الأعمال بذريعة الأمن الإقليمي، لكنهم بذلك يقوضون أمن سوريا على الساحة الدولية، ويهددون السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها.
في مواجهة هذا، يواصل شعبنا الدرزي مقاومته ويمارس حقه المشروع في الدفاع عن النفس. لا يمكن لأي قضية، مهما كانت طبيعتها، أن تبرر هذه الهجمات البربرية. ومن أجل السلام والأمن الإقليميين، ندعو جميع القوى السورية إلى حل مشاكلها بالحوار. ولإفساح المجال لهذا الحوار، لا بد من توحيد الصف النسائي والشعبي. لذلك، ندعو جميع الأطراف مجددًا إلى العمل معًا لحل قضايا سوريا وبناء سوريا ديمقراطية.
في قرية الدور بمحافظة السويداء، زُهقت أرواحٌ كثيرةٌ نتيجةً للهجمات المتواصلة والاشتباكات العنيفة. كما اختطف المهاجمون عدة نساء. ومن بين من تعرضن لاعتداءٍ وحشي، وقفت الأم فوزية فخر الدين الشراني وقفةً شجاعةً وشرفًا، مدافعةً عن كرامتها وإرادتها، حاميةً حيها وقريتها من هذه العصابات الهمجية. هذه المرأة المتمردة والمقاتلة الشرسة قتلت ستةً من أفراد العصابة خلال الاشتباكات، وقاتلت حتى آخر رمق.
موقف هذه الأمّ نداءٌ لجميع مكونات الشعب السوري، وخاصةً النساء، لحماية أنفسهن وتنظيم صفوفهن. فبدون دفاعٍ مشروع، لا يمكن الحديث عن حياةٍ حرةٍ آمنةٍ وكريمة. ننحني إجلالاً واحتراماً أمام الشهيدة الخالدة فوزية فخر الدين الشعراني، ونُخلّد ذكراها بكلّ امتنان. شهداءٌ مثل الأم فوزية يُنير دربنا ويرشدنا في رحلتنا نحو سوريا الديمقراطية.
القيادة العامة لوحدات حماية المرأة
15 / 07 / 2025