سجلات أربعة من رفاقنا ” جكدار ،كمال ،محمد ، زندان ” استشهدو في أماكن واوقات سابقة بعد مسيرة من النضال والكفاح

ارتقى أربعة من رفاقنا المقاتلين شهداء ، بعد أن سطروا ملاحم بطولية خلال مسيرتهم الكفاحية، وكانوا رموزاً للتضحية بكل غالٍ ونفيس في سبيل حماية شعبهم وأرضهم من كل الهجمات والتهديدات

ارتقى أربعة من رفاقنا المقاتلين شهداء ، بعد أن سطروا ملاحم بطولية خلال مسيرتهم الكفاحية، وكانوا رموزاً للتضحية بكل غالٍ ونفيس في سبيل حماية شعبهم وأرضهم من كل الهجمات والتهديدات.

إننا نعلن بكل فخر واعتزاز عن استشهاد أربعة من رفاقنا المقاتلين، أثناء صد هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على مناطقنا. والرفاق الشهداء هم كل من: “1 – جكدار آرتش/ عبد الله آيكوز، 2 – كمال أروه/ عبد الله كايا، 3 – محمد حسو/ محمد إبراهيم حسو، 4 – زندان/ يوسف حمادي خليفة”.

ينحدر رفيقنا “جكدار آرتش” من عائلة وطنية لها تاريخ طويل في الانخراط بصفوف الثورة، وقدمت عدداً من الشهداء، الأمر الذي ترك أثراً عليه منذ نعومة أظفاره، فترعرع على القيم الوطنية ضمن العائلة، ما دفعه للانضمام إلى قواتنا محملاً بحبه للثورة ودفاعاً عن وطنه.

التحق رفيقنا “جكدار” بعدة دورات تدريبية، مكنته من امتلاك خبرات ومعارف عسكرية وسياسية كبيرة، وغيرت شخصيته، ليغدو أكثر جرأة واستعداداً للعمل والكفاح في كل الشروط والظروف. وعلى أساس المهارات العسكرية لديه، شارك في عدة حملات عسكرية لقواتنا ضد تنظيم “داعش” والاحتلال التركي ومرتزقته، خاصة في حملة تحرير “تل كوجر” عام 2013، وخاض مقاومة تاريخية، كيف لا وهو القائد الذي تمرس في المقاومة والقتال، فتجده يناور ويلتف على العدو، ويوقعه في كمائن، ويحقق تقدماً كبيراً في الجبهة التي يقاتل. فكان مخططاً عسكرياً من الطراز الرفيع ولا يُشقُّ له غبار، يوصل الليل بالنهار ولا يتزحزح من موقعه، ولا يدع العدو يشعر بالراحة ويعمق هزيمته. ورغم إصابته في عدد من الحملات، إلا أنها لم تشكل له عائقاً في مواصلة مسيرته الكفاحية المقاومة، حيث أصيب في حملة تحرير “تل كوجر” بثلاث طلقات في بطنه، وكذلك بثلاث أخرى في رجليه، والإصابة زادته إصراراً لمواصلة المقاومة والانتقام من القتلة والإرهابيين.

حمل الرفيق “جكدار” صفات المناضل الثوري الملتزم بقضية وطنه وشعبه، فحمل همومه، ونذر نفسه لأجل حمايته والدفاع عن حقوقه، فكان كتلة من الحماسة والجرأة والشجاعة، إلى جانب تحليه بروح رفاقية عالية، وتواضعه في تقديم كل أنواع المساعدة لرفاقه، وقبل أن يكون قائداً كان رفيقاً وأخاً لهم، يشاركهم همومهم ويجد حلولاً لكل مشاكلهم، حتى الشخصية منها.

فيما رفيقنا المقاتل “كمال أروه” هو أيضاً انضم إلى صفوف قواتنا في وقت، حيث نشأ ضمن عائلة وطنية حملت القيم الوطنية والثورية، وأرضعتها لأولادها. التحق رفيقنا “كمال” بعدة دورات تدريبية، تلقى فيها دروساً سياسية وفكرية، إلى جانب التدريبات العسكرية، فعمقت مداركه ووسعت أفق رؤيته وتصوراته، وتحول إلى مقاتل يعي تماماً لماذا وكيف يقاتل، فأدرك أن البندقية وسيلة توصله إلى هدفه المنشود. شارك رفيقنا “كمال” في عدة حملات عسكرية لقواتنا، وانتقل بين العديد من الجبهات، حقق فيها انتصارات يشهد لها رفاقه، فكان القائد الذي يتحمل مسؤوليات رفاقه ويحافظ على أمنهم وسلامتهم، ويدرس بشكل جيد ظروف وشروط المعركة التي سيخوضها، ويبني خططه في الهجوم والدفاع بشكل بارع، فتجده لا يدخل معركة إلا ويحقق فيه انتصارات ونجاحات باهرة.

أصيب رفيقنا “كمال” بمرض، فخضع لعملية جراحية، إلا أنه رغم ذلك لم يتأثر به، لأن روحه الثورية كانت أقوى من المرض، فواصل كفاحه ومقاومته دون هوادة، وكان قبلها قد اعتقل، ولكن تجربة الاعتقال زادته إيماناً بانتصار القضية التي يكافح من أجلها. امتاز رفيقنا برهافة إحساسه وحبه لرفاقه وكل من حوله، إضافة إلى حسن الأخلاق والإيثار بنفسه، واستشهاده ترك ألماً كبيراً لدى رفاقه وكل من عرفه وعمل معه.

كذلك رفيقنا “محمد حسو” ينحدر هو الآخر من عائلة وطنية قدمت شهداء في حملاتنا التحريرية، حيث استشهد أخ له في حملة تحرير منبج من تنظيم “داعش” الإرهابي. انضم رفيقنا “محمد” في وقت مبكر إلى صفوف قواتنا، وخضع لعدة دورات تدريبية، رفعت من سويته العسكرية والفكرية، وأحدثت تغيراً كبيراً في شخصيته، وزادت من اهتماماته، حيث انبرى يبحث عن كل جديد في مجال عمله، يتابع التطورات بعين المراقب المهتم، فانتقل للعمل في عدة أماكن، فكان يترك أثراً طيباً وراءه أينما حل، ولا ينزوي بنفسه، بل كان محباً لرفاقه، ويفضل العمل الجماعي على الفردي، يشارك رفاقه خبراته ومعارفه، فكان مثالاً ناصعاً للمقاتل الملتزم بالتعليمات والانضباط في عمله، يعرف قيمة الوقت ولا يهدره، بل تجده يستثمره في أشياء مفيدة، كما كان يحث رفاقه على التزود بالمعارف والعلوم العسكرية.

ورفيقنا “زندان” رغم حداثة انضمامه إلى صفوف قواتنا، إلا أنه حقق تطوراً لافتاً في امتلاك الخبرات والمهارات العسكرية من خلال الدورات التدريبية التي التحق بها في عدة أماكن، فشكلت لديه اللبنة التي ستتحول لاحقاً إلى طاقات وقدرات في الميدان، ويحقق نجاحات في الأماكن التي عمل فيها. ورغم هدوئه الظاهر، إلا أنه كان كتلة متوهجة من الحماسة والشجاعة، وظل حتى لحظاته الأخيرة يقاوم بكل ثبات ولم يتأثر بدعايات العدو وأكاذيبه المضللة، بل كان جزءاً من ملحمة كتبها هو رفاقه في تاريخ مناطق شمال وشرق سوريا.
إننا وإذ نعزي أنفسنا وذوي الشهداء الأربعة وجميع عوائل شهدائنا؛ فإننا اليوم أكثر إصراراً على مواصلة طريقهم وحفظ أمانتهم وتحقيق الأهداف التي ضحوا بأنفسهم في سبيلها.

وفيما يلي سجل الشهداء الأربعة:

 

1 – الاسم الحركي: جكدار أرتش
الاسم الحقيقي والنسبة: عبد الله آيكوز
اسم الأم: ساجدة
اسم الأب: ساري
مكان وتاريخ الاستشهاد: سد تشرين – بتاريخ 13 ديسمبر/ كانون الأول 2024

 

2 – الاسم الحركي: كمال أروه
الاسم الحقيقي والنسبة: عبد الله كايا
اسم الأم: كاملة
اسم الأب: علي
مكان وتاريخ الاستشهاد: صرين – بتاريخ 09 ديسمبر/ كانون الأول 2024

 

3 – الاسم الحركي: محمد
الاسم الحقيقي والنسبة: محمد إبراهيم حسو
اسم الأم: يازي
اسم الأب: إبراهيم
مكان وتاريخ الاستشهاد: منبج – قرية كابرجا – بتاريخ 08 ديسمبر/ كانون الأول 2024

 

4 – الاسم الحركي: زندان
الاسم الحقيقي والنسبة: يوسف حمادي خليفة
اسم الأم: مفيدة
اسم الأب: حمادي
مكان وتاريخ الاستشهاد: منبج – بتاريخ 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024

المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية
15 يوليو/ تموز 2025

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.