رفاقنا الشهداء “مظلوم، مليتان، غيفارا وجنكيز” نجوم أضاءت سماء وطننا وستظل بطولاتهم خالدة في وجداننا

إننا نعلن بكل فخر واعتزاز عن استشهاد كل من رفاقنا “1 – مظلوم شهبا/ أحمد مصطفى، 2 – مليتان روجآفا/ محمد عمو،3 – غيفارا عفرين/ بشنك عليكو، 4 – جنكيز/ فواز عبد الله حمادة”، بعد مسيرة حافلة بالكفاح والمقاومة في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا

انبرت قواتنا منذ اليوم الأول لتأسيسها إلى إعداد مقاتليها وفق عقيدة وطنية، إلى جانب رفدهم بكل أنواع الخبرات والمهارات القتالية، وهو ما تجلى في الميدان من خلال الانتصارات التي حققتها في الحملات العسكرية العديدة التي أطلقتها ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، وكذلك في صد هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على مناطقنا، وفي حفظ أمن واستقرار مناطق شمال وشرق سوريا من جميع التهديدات والهجمات التي طالتها، وقد دفعت أكلافاً باهظة من دماء خيرة أبنائها، ولولا تضحياتهم لما تحققت تلك الانتصارات.
إننا نعلن بكل فخر واعتزاز عن استشهاد كل من رفاقنا “1 – مظلوم شهبا/ أحمد مصطفى، 2 – مليتان روجآفا/ محمد عمو،3 – غيفارا عفرين/ بشنك عليكو، 4 – جنكيز/ فواز عبد الله حمادة”، بعد مسيرة حافلة بالكفاح والمقاومة في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، حيث استشهد الرفيقان “مظلوم وغيفارا” في استهداف غادر وجبان لطائرة مسيرة للاحتلال التركي، فيما استشهد رفيقنا القائد “مليتان” خلال استهداف طائرة مسيرة للاحتلال التركي أواخر العام الماضي، وكذلك الرفيق “جنكيز” أيضاً.

انضم رفيقنا “مظلوم شهبا” في وقت مبكر إلى صفوف قواتنا، والتحق بعدة دورات تدريبية، حقق فيها تطوراً ملحوظاً في قدراته العسكرية والقتالية، إلى جانب توسع مداركه الفكرية والسياسية، ترجمها في الميدان والجبهات التي قاوم فيها، حيث شارك في عدة حملات عسكرية لقواتنا، إن كان في عفرين أو في مناطق الشهباء أو صرين، وأبلى فيها بلاء حسناً. لقد حافظ رفيقنا “مظلوم” على توازنه وثباته في جميع المواقف الصعبة التي اعترضته خلال مسيرته الكفاحية ضمن صفوف قواتنا، فلم يعش التردد أبداً في تنفيذ المهام الموكلة، ولم يعرف المستحيل، بل دائماً كان يجد حلولاً للمشاكل التي تعترضه وفي أصعب المواقف. ظل إيمانه بانتصار الثورة قوياً. وفي المكان الذي كان يتواجد فيه، تجده يشيع جواً من التفاؤل ويرفع من معنويات رفاقه، وهذا ما جعله يدخل قلوبهم.
ورفيقنا “مليتان روجآفا”، هو الآخر ترعرع ونشأ ضمن أسرة وطنية، حيث قدمت عائلته عدداً من الشهداء خلال مقاومة شعبنا في روجآفا وشمال وشرق سوريا. وتشرب منذ صغره الأفكار الوطنية والثورية، وهذا ما جعل إيمانه بالثورة قوياً لا يتزعزع، واستلهم قوته من الشهداء. انضم الرفيق “مليتان” في البداية إلى صفوف وحدات حماية الشعب قبل عدة سنوات، والتحق بعدة دورات تدريبية احترافية، مكنته من امتلاك خبرات عسكرية وقتالية واسعة، ثم انتقل إلى صفوف قواتنا. عمل رفيقنا في عدة جبهات، وكان دائماً في الصفوف الأمامية كقائد يوجه رفاقه، ويحثهم على تصعيد المقاومة في وجه الأعداء. كما اتصف رفيقنا الشهيد بدماثة الخلق وحسن المعاملة وطيب المعشر، تجده دائماً ينمي الروح الرفاقية، والكل يلجأ إليه لحل المشاكل التي تعترضهم. وباستشهاده ترك وراءه ذكريات جميلة ومواقف بطولية يشهد لها جميع رفاقه.
كذلك رفيقنا “غيفارا عفرين” ينحدر من أسرة وطنية، وتعرف على نضالنا وكفاحنا الوطني منذ نعومة أظفاره، وترعرع ونشأ في أجواء حافلة بالمعاني الثورية، حيث له أخ معتقل سياسي لدى الفاشية التركية في مدينة “ماردين”، فيما استشهد أخ له خلال مقاومة العصر في عفرين عام 2018. كان رفيقنا “غيفارا” من أوائل المنضمين إلى صفوف قواتنا، والتحق بالعديد من الدورات التدريبية، فغدا مقاتلاً محترفاً حقق التطور ليصبح قائداً ميدانياً فذاً، حيث برع في المقاومة من خلال مشاركته في معظم الحملات العسكرية لقواتنا في مناطق شمال وشرق سوريا، إن كان في عفرين أو حلب أو مناطق الجزيرة وصولاً إلى دير الزور. فكان القائد الواثق من انتصار هذه المقاومة، فتجده في أحلك الظروف متفائلاً بالنصر، متصالحاً مع نفسه، يعيش هموم المقاومة والكفاح دائماً، فهو الخبير بأساليب وتكتيكات القتال والمقاومة، فطول مشاركته في المقاومة جعلته يقاتل دائماً في الجبهات الأمامية، حيث أصيب في طرفه الأيسر خلال إحدى الحملات، ليبدع في الحملات التي شارك فيها، وله قصص عديدة يرويها رفاقه عن بطولاته، واستشهاده ترك أثراً بالغاً لديهم.
ورفيقنا “جنكيز” خاض كفاحاً مشرفاً ضمن صفوف قواتنا، وترك بصماته على جميع الجبهات التي كافح فيها، وتميز من خلال مواقفه الثابتة والسديدة، ما عكسها من خلال تصعيد خط المقاومة ضمن مجموعته، ونقل جميع الخبرات والتجارب التي مر بها إلى رفاقه بكل تواضع، وبقي صامداً يحرس ثغور الوطن ضد جحافل الاحتلال ومرتزقته، حتى اللحظة الأخيرة من حياته.
إننا وإذ نعزي أنفسنا وذوي الشهداء وجميع عوائل شهدائنا؛ فإننا ومن خلال استشهاد أي رفيق لنا، نزداد إصراراً على المضي في مقاومتنا وكفاحنا الثوري، لنرفع راية الشهداء خفاقة، ولنتوج مقاومتهم بالنصر الكبير، ونحقق أحلامهم وأهدافهم التي ضحوا بأرواحهم دونها.

وفيما يلي سجل الشهداء:

 

1 – الاسم الحركي: مظلوم شهبا
الاسم الحقيق والنسبة: أحمد مصطفى
اسم الأم: فطيم
اسم الأب: محمد
مكان الولادة: حلب
مكان وتاريخ الاستشهاد: التروازية – 19 إبريل/ نيسان 2025

 

2 – الاسم الحركي: مليتان روجافا
الاسم الحقيقي والنسبة: محمد عمو
اسم الأم: ليلى
اسم الأب: طه
مكان الولادة: سري كانيه/ رأس العين
مكان وتاريخ الاستشهاد: منبج – بتاريخ 06 ديسمبر/ كانون الأول 2024

 

3 – الاسم الحركي: غيفارا عفرين
الاسم الحقيقي والنسبة: بشنك عليكو
اسم الأم: نظيرة
اسم الأب: محمد
مكان الولادة: حلب
مكان وتاريخ الاستشهاد: التروازية – بتاريخ 19 إبريل/ نيسان 2025

 

4 – الاسم الحركي: جنكيز
الاسم الحقيقي والنسبة: فواز عبد الله حمادة
اسم الأم: عصرية
اسم الأب: عبد الله
مكان الولادة: منبج
مكان وتاريخ الاستشهاد: منبج – سد تشرين – بتاريخ 08 ديسمبر/ كانون الأول 2024

المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية
23 إبريل/ نيسان 2025

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.