رفاقنا الشهداء “أبو جاسم، جان شير وسليمان” مثال للروح الثورية والمقاومة لدى قواتنا

بكل فخر واعتزاز نعلن عن ارتقاء ثلاثة من رفاقنا المقاتلين شهداء، حيث استشهدوا في ظروف وأوقات مختلفة، عندما كانوا يؤدون واجباتهم الوطنية في الدفاع عن أهلهم ومناطقهم.
فقد استشهد رفيقنا القيادي “أبو جاسم الرقاوي/ عبد القادر شيخ عثمان” إثر إصابته باحتشاء قلبي، فيما استشهد رفيقنا الآخر “جان شير/ جوان سعيد عبد الرحمن” بانفجار لغم به عندما كان يحاول إجلاء جثامين رفاقه الشهداء في سد تشرين، كذلك استشهد رفيقنا “سليمان/ خالد صياح الإبراهيم” أثناء تصديه لهجمات مسلحين على منطقة ريف دير الزور الشرقي.
انضم رفيقنا “عبد القادر شيخ عثمان” إلى صفوف قواتنا منذ بداية تأسيسها، وكان له دور كبير في انضمام العشرات من الشباب، فهو ينحدر من عائلة وطنية لها تاريخ طويل في النضال والكفاح الوطني، حيث قدمت العائلة العديد من الشهداء خلال الثورة، ومنذ بداية انطلاقتها. كما لا يزال بعض أفراد عائلته يواصلون نضالهم ضمن صفوف الثورة والقوات العسكرية.
اكتسب رفيقنا خبرات ومهارات عسكرية وقتالية نوعية وواسعة، نظراً لتعلقه الكبير بالكفاح والمقاومة، التي أصبحت تشغل كل حياته اليومية وتفكيره، فلم يبرح من جبهات المقاومة أبداً، وظل وفياً مع رفاقه الشهداء والمقاتلين، يوصل الليل بالنهار ولا يتوانى عن القيام بالمهام الصعبة.
تطوره على المستويات الفكرية والعسكرية؛ أهلته ليكون قائداً ميدانياً فذاً، يقود رفاقه من نصر إلى آخر، ويحقق النجاحات في جميع الحملات العسكرية التي أطلقتها قواتنا لتحرير مناطقنا من الإرهاب والتحرير، حيث شارك في مقاومة كوباني عام 2014، وكذلك في حملة تحرير منبج عام 2016، وكذلك الطبقة في عام 2017، إلا أنه برز كأحد القياديين الأوائل في حملة تحرير مدينة الرقة من تنظيم “داعش” الإرهابي عام 2017، وكذلك شارك بفعالية كبيرة في حملة تحرير دير الزور التي أطلقتها قواتنا عام 2019.
حمل رفيقنا الشهيد “عبد القادر” كل صفات المناضل الثوري الملتزم بقيم الثورة والشهداء، وعكسها في سلوكه وتعامله مع رفاقه، من خلال سعيه الدائم لزرع الروح الرفاقية وتعزيز العمل الجماعي التشاركي، فكان مثالاً يحتذى به بين صفوف قواتنا، إضافة إلى شجاعته وجرأته في القتال وإيجاد الحلول لكل المشاكل التي تعترضه. استشهاده يشكل خسارة كبيرة، ورجاؤنا من بعده في رفاقه لإكمال مسيرته البطولية وتتويجها بالنصر.
فيما ينحدر رفيقنا الشهيد “جوان سعيد عبد الرحمن” أيضاً من عائلة وطنية، دفعت تكاليف باهظة نتيجة تمسكها بمواقفها الوطنية، وهي العائلة التي قدمت عدداً من الشهداء خلال مسيرتنا الثورية، وخاصة في عفرين أثناء هجوم المرتزقة على ريفها في عام 2013 و2014، كذلك انضم العديد من أفراد العائلة إلى صفوف العمل العسكري، وفي أماكن متفرقة.
انضم الرفيق “جوان” إلى صفوف قواتنا قبل بداية عدوان الاحتلال التركي على منطقة عفرين، والتحق بعدة دورات تدريبية ضمن قوات الكوماندوس في اختصاص نزع وتفكيك الألغام. وبرع في كل التدريبات التي تلقاها، وساهم في إنقاذ أرواح العديد من رفاقه، من خلال نزع الألغام التي زرعها المرتزقة والإرهابيون، فكان يضحي بنفسه من أجل إنقاذ رفاقه.
تحلى رفيقنا “جوان” بالهدوء والصبر، فعمله واختصاصه يتطلب هذه الميزة، فلم يكن يتخذ قراراته إلا بعد تفكير طويل وعميق، وهو ما جنبه الكثير من المخاطر، وعكس هذا السلوك في تعامله مع رفاقه، من خلال التحدث معهم بشكل هادئ وسلس، ليزرع محبته في قلوب كل من عمل معه وعرفه، كيف لا وهو سليل عائلة وطنية حملت صفات الكرم والشجاعة والإيثار بالنفس.
كذلك أبدى رفيقنا الشهيد “سليمان” مواقف بطولية رائعة، رغم حداثة انضمامه إلى صفوف قواتنا، فكان مثالاً للالتزام بالتعليمات وطرق وأساليب الدفاع والمقاومة، فعمل بكل تفانٍ وإخلاص، وكنت تجده يفضل العمل الجماعي على المحاولات الفردية، إلى جانب تحليه بالشجاعة والروح البطولية. وقد قرر حين انضمامه إلى صفوف قواتنا حمل سلاح أخيه الذي استشهد في حملة قواتنا ضد تنظيم “داعش” الإرهابي عام 2019، وكان جديراً بحمل رايته، راية شهداء الثورة، وأبى أن يتراجع حتى التحق هو الآخر بسجل الخالدين.
نتقدم بأحر التعازي إلى ذوي الشهداء الثلاثة وإلى جميع عوائل شهدائنا، وعهدنا لهم أن نواصل كفاحنا الثوري حتى نحقق أهدافهم التي ضحوا بأنفسهم لأجلها.
وفيما يلي سجل الشهداء الثلاثة:

1 – الاسم الحركي: أبو جاسم الرقاوي
الاسم الحقيقي والنسبة: عبد القادر شيخ عثمان
اسم الأم: شمسة
اسم الأب: محمود
مكان الولادة: الرقة
مكان وتاريخ الاستشهاد: الرقة – استشهد إثر إصابته باحتشاء في القلب – بتاريخ 10 يونيو/ حزيران 2025

2 – الاسم الحركي: جان شير
الاسم الحقيقي والنسبة: جوان سعيد عبد الرحمن
اسم الأم: صباح حمادة
اسم الأب: سعيد
مكان الولادة: دمشق
مكان وتاريخ الاستشهاد: سد تشرين – استشهد بانفجار لغم أرصي به – بتاريخ 03 مايو/ أيار 2025

3 – الاسم الحركي: سليمان
الاسم الحقيقي والنسبة: خالد صياح الإبراهيم
اسم الأم: مريم
اسم الأب: صياح
مكان الولادة: دير الزور
مكان وتاريخ الاستشهاد: دير الزور – الجزرة – بتاريخ 09 يونيو/ حزيران 2025

المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية
10 يونيو/ حزيران 2025