انضمت مقاتلاتنا برفين جم وأهين دلكش وسلاف أوجلان إلى صفوف الخالدين أثناء وقوفهن على خطوط المواجهة في مواجهة هجمات دولة الاحتلال التركي.
انضمت مقاتلاتنا برفين جم وأهين دلكش وسلاف أوجلان إلى صفوف الخالدين أثناء وقوفهن على خطوط المواجهة في مواجهة هجمات دولة الاحتلال التركي.
لقد خاضت مقاتلات وحدات حماية المرأة (YPJ) – أركين محمد علي، المعروفة باسمها الحربي برفين جم، وشهناز حمو، المعروفة بأهين دلكش، وزينب حمزة، المعروفة بسلاف أوجلان – ببسالة في المقاومة التاريخية ضد مرتزقة الدولة التركية الفاشية والقمعية واستشهدن في تواريخ مختلفة. نستذكر رفاقنا الشهداء بإجلال وامتنان عميقين ونقدم تعازينا أولاً لعائلاتهم الوطنية وشعبنا بأكمله وجميع الرفاق في النضال.
في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، كثفت مرتزقة الاحتلال التركي هجماتها على مناطق شمال شرق سوريا، تزامناً مع هجومها على مناطق خاضعة لسيطرة نظام البعث السوري، ورداً على هذه الهجمات، أظهر مقاتلو الحرية صموداً كبيراً، موجهين ضربات موجعة للمرتزقة.
من خلال هذه الهجمات تستهدف مرتزقة الدولة التركية ثورة المرأة وإنجازاتها، وعلى ضوء ذلك تتحد مقاتلات وحدات حماية المرأة بهذا الوعي في المقاومة التي تخوضها على الجبهات، وتأخذ على عاتقها أدواراً ومهاماً حاسمة، لتصبح حاجزاً أمام العدوان وتقلب أحلام الاحتلال ومرتزقته رأساً على عقب. كل مقاتلة على الجبهات تجسد فلسفة “المرأة، الحياة، الحرية”، وتقف في وجه العقلية الذكورية الاستبدادية التي يجسدها المرتزقة وترفض أن يسيطر الاحتلال أو ينهب المناطق المحررة في شمال شرق سوريا، وبهذا الهدف المقدس تضحي مقاتلاتنا بكل ما هو عزيز عليهن.
لقد اقتربت رفيقاتنا برفين جم وأهين دلكش وسيلاف أوجلان من هذه المرحلة مسترشدات بالتوجيهات التاريخية وشجاعة المرأة الحرة المستنيرة. لقد أعددن وقاتلن بكل عزم. وفي الخطوط الأمامية للنضال، أصبحن رمزاً للانتفاضة والمرأة المحاربة.
ولدت رفيقتنا برفين جم في كوباني، المدينة التي أصبحت رمزاً عالمياً للمقاومة. نشأت في أسرة وطنية غارقة في القيم الثقافية الكردية. رفضت في شبابها الحياة البسيطة والعادية. وبدلاً من ذلك، بنت نفسها على المبادئ الوطنية وتدربت بسرعة على فن الحرب وعسكرة المرأة، لتصبح مقاتلة استثنائية في النضال.
اشتهرت بيرفين بتواضعها وابتسامتها المشرقة وروحها القوية بالرفقة، وقد تركت أثراً عميقاً على جميع رفاقها. ومن أجل وطنها والسعي إلى الحرية، ضحت بحياتها بلا أنانية وحفرت اسمها في الصفحات الذهبية للتاريخ.
رفيقتنا آهين دلكش ولدت في كوباني أيضاً، ومنذ صغرها استلهمت مقاتلات وحدات حماية المرأة وجعلتهن جزءاً من أحلامها، ولتحقيق هذه الأحلام انضمت إلى صفوف وحدات حماية المرأة، وكلما اكتشفت جوهر عسكرة المرأة ازدادت عزيمتها، واحتضنت الحياة والنضال بفهم عميق.
وبإرث عائلي من المشاركة في النضال، سارت آهين على خطى أقاربها الشهداء. وهي اليوم تقف كواحدة من الخالدين الذين سنواصل السير على دربهم. لقد جمعت بين حبها ومعرفتها بالوطنية ومبادئ حرية المرأة والانضباط العسكري، مما مكنها من تحمل المسؤوليات والتفوق في مجالات مختلفة، بما في ذلك الدفاع عن الوطن.
مع كل هجوم تشنه الدولة التركية ومرتزقتها على شمال شرق سوريا، كان كره آهين للعدو يزداد، مما يغذي شعورها بالانتقام، ولم تستطع أن تغض الطرف عن المعاناة في المنطقة والتهديدات التي تتعرض لها ثورة المرأة، وهذا الواقع دفعها إلى تطوير نفسها بسرعة والوقوف بثبات في مواجهة العدوان.
ولدت رفيقتنا سلاف أوجلان في عفرين، المدينة الغنية بالثقافة الوطنية، ونشأت على حب الوطن وأرضه، وكانت عائلتها من بين الذين فتحوا أبوابهم للثوار في السنوات الأولى من النضال الوطني في روج آفا، وغرسوا في أبنائهم قيم وأخلاقيات الهوية الكردية، وبالتالي انضم العديد من أفراد عائلتها إلى صفوف وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية.
في هذا الإطار، نضجت سلاف وتبنت مبادئ الدفاع عن القيم الثورية. وكغيرها من الشباب والشابات الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية هذه الأرض، واجهت العدو بعزيمة ثابتة وانضمت إلى وحدات حماية المرأة.
كانت سيلاف متفوقة في مجال الأسلحة الثقيلة، وكانت تستعد بمهارة وعزيمة. وعندما شن المرتزقة هجماتهم، كانت تتقدم إلى جبهات القتال لتلعب دورها بفعالية.
كانت سلاف تطمح إلى تطوير شخصية قوية والنضال وفقًا لمبادئ النضال النسائي. وقد منحها هذا الهدف قوة داخلية هائلة لتحويل نفسها. لقد جسدت تمامًا روح مقاتلة وحدات حماية المرأة، وأصبحت نموذجًا للمرأة المخلصة لقيم مجتمعها، والعيش الجماعي، والتضحية بنفسها من أجل المثل الاشتراكية للمجتمع الديمقراطي.
مرة أخرى نجدد التكريم لرفاقنا الشهداء ونؤكد أننا لن نترك أي عدوان دون رد، ونتعهد بالانتقام لكل رفاقنا الشهداء بدحر الاحتلال وضمان إقامة نظام الأمة الديمقراطية الذي نناضل من أجله.
وندعو أبناء شعبنا إلى الوقوف إلى جانب أبنائه وبناته الأبطال في هذه الأيام الصعبة من الحرب، ارتباطاً وثيقاً بذكرى شهدائنا الأبرار، وبروح الحرب الشعبية الثورية.
سجلات رفاقنا:
الاسم واللقب: ارجين محمد علي
الاسم الحربي: بيرفين سيم
اسم الأم: فريدة
اسم الأب : حمد
تاريخ الاستشهاد: 01.12.2024
الاسم واللقب: شهناز حمو
الاسم الحربي: أهين ديلكاش
اسم الأم: غزل
اسم الأب : عادل
تاريخ الاستشهاد: 03.12.2024
الاسم واللقب: زينب حمزة
الاسم الحربي: سيلاف أوجلان
اسم الأم: أمينة
اسم الأب: جمعة
تاريخ الاستشهاد: 07.12.2024
القيادة العامة لوحدات حماية المرأة
03.01.2025