المقاومة والتضامن الدولي ينموان بقيادة وحداة حماية المرأة.

نحتفل اليوم بحماس واعتزاز كبيرين بالذكرى الثالثة عشرة لتأسيس وحدات حماية المرأة. في هذا اليوم المجيد، الذي يصادف أيضًا ذكرى ميلاد القائد آبو، رمز النضال من أجل المساواة والعدالة، نُحيّي مجددًا قوة المقاومة والتضامن الدولي.

نحتفل اليوم بحماس واعتزاز كبيرين بالذكرى الثالثة عشرة لتأسيس وحدات حماية المرأة. في هذا اليوم المجيد، الذي يصادف أيضًا ذكرى ميلاد القائد آبو، رمز النضال من أجل المساواة والعدالة، نُحيّي مجددًا قوة المقاومة والتضامن الدولي.

في هذا اليوم العظيم، نُكنّ احترامًا وامتنانًا عميقين لجميع شهداء وحدات حماية المرأة الأبطال، ونُجدد عهدنا على مواصلة النضال. لقد ضحّى شهداؤنا البواسل بأرواحهم فداءً لوطنهم وشعبهم، فأصبحوا رموزًا للنضال من أجل الاستقلال والحرية. إن أعظم ما تركوه لنا هو حقّ العيش بحرية على هذه الأرض. شهداؤنا هم قوّتنا وشرفنا، وستبقى ذكراهم خالدة في قلوبنا.

في هذا اليوم العظيم نحيي بكل فخر واعتزاز كل مقاتلي وحدات حماية المرأة والمقاتلين الأمميين الشجعان الذين يقاتلون منذ عام 2013 ضد المرتزقة والقوات المحتلة في حرب الحرية.

كما ندين ونستنكر بشدة فلول داعش، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، الذين نفذوا انقلابًا في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بذريعة معارضة نظام البعث. وبحجة ذلك، قتلوا كل من وقف في طريقهم، مرتكبين جرائم ضد الإنسانية، وخاصة بحق شعبنا العلوي.

لقد أصبح نضالنا الدؤوب نبراسًا للمرأة السورية ولجميع نساء العالم. دافعت وحدات حماية المرأة عن حرية جميع الشعوب، ولا تزال حتى يومنا هذا مصدر قوة وإلهام للنساء والشعوب والإنسانية. تأسست وحدات حماية المرأة عام ٢٠١٣ كجزء من حركة حرية المرأة في روج آفا، وفي فترة وجيزة، نالت شهرة عالمية لمقاومتها مرتزقة داعش. لم تكن هذه المقاومة غير المسبوقة لوحشية داعش مجرد معركة عسكرية، بل كانت أيضًا كفاحًا من أجل حرية المرأة وهويتها وكرامتها.

أصبحت وحدات حماية المرأة رمزًا لمقاومة المرأة وحريتها، ليس في روج آفا فحسب، بل في جميع أنحاء العالم. وقد غذّت هذه المقاومة الأمل والتوق إلى الحرية والمساواة الاجتماعية، ليس فقط لنساء وشعوب روج آفا، بل لجميع نساء وشعوب العالم.

شكّلت أفكار القائد آبو حول الحرية والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية حجر الأساس في نضال وحدات حماية المرأة. يؤمن القائد آبو بأن حرية المرأة ستمهد الطريق لحرية المجتمع. وقد أصبح هذا المنظور أساسًا لنضال متنامي، ليس في روج آفا فحسب، بل في جميع أنحاء العالم.

في هذا اليوم المهم، الرابع من نيسان/أبريل، لا نحتفل فقط بصمود وحدات حماية المرأة ضد داعش، بل نحتفل أيضًا بمفهوم الحرية والمساواة الذي غرسه القائد آبو وأهداه لجميع النساء. ومن خلال فلسفة القائد آبو، تبنت وحدات حماية المرأة هوية أممية، وعلى هذا الأساس، انضمت نساء من جميع أنحاء العالم إلى الثورة. ضمن صفوف وحدات حماية المرأة، اجتمعت نساء من ثقافات وهويات متنوعة، وقاتلن جنبًا إلى جنب في خنادق واحدة ضد مرتزقة داعش، مُرسخات بذلك وحدة دولية متينة. هذه الوحدة الأممية حيوية لحرية جميع النساء وجميع الشعوب.

لم تقاتل وحدات حماية المرأة داعش فحسب، بل قاومت أيضًا منظومة السلطة العالمية. هذا النضال، الذي خُض بالنيابة عن جميع النساء والشعوب، هو إرث أفكار ومعتقدات القائد آبو. واليوم، في ذكرى تأسيس وحدات حماية المرأة، نستلهم من قوة المقاومة وفلسفة الحرية التي أرساها القائد آبو. بهذه القوة، نواصل المضي قدمًا بعزم أكبر على طريق الحرية والمساواة والعدالة. بهذه الذكرى وهذا الإيمان، نحتفل ونُكرم هذا اليوم العظيم مرة أخرى.

حرية المرأة هي حرية الشعوب. نضال وحدات حماية المرأة ليس نضال شعب واحد، بل نضال البشرية جمعاء. معًا، سنخطو خطوات أقوى نحو التضامن الدولي. بهذا الإيمان، نجدد تهانينا لجميع النساء والشعوب بمناسبة ذكرى تأسيس وحدات حماية المرأة وعيد ميلاد القائد آبو.

 

القيادة العامة لوحدات حماية المرأة

04.04.2025

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.