“المقاتل يقاتل بسلاحه، والفنان أيضًا يقاتل بأدواته وصوته.”
قامت فرقة “ستيرا زيرين” التابعة لحركة “هلال زيرين” بزيارة إلى وحدات حماية المرأة (YPJ)، وخلال الزيارة تحدثت مع قيادة الـ YPJ عن الثقافة والفن الكردي، كما قدمت الأغاني للمقاتلات في الوحدات.
قامت فرقة “ستيرا زيرين” التابعة لحركة “هلال زيرين” بزيارة إلى وحدات حماية المرأة (YPJ)، وخلال الزيارة تحدثت مع قيادة الـ YPJ عن الثقافة والفن الكردي، كما قدمت الأغاني للمقاتلات في الوحدات.
منذ القدم، حافظ الشعب الكردي على تاريخه من خلال ثقافته ولغته، لكن للأسف، بسبب النضال من أجل البقاء وإرادته القوية، ضعفت مع مرور الزمن ثقافته ولغته وتاريخه. ومع الكفاح من أجل الحرية، أعاد الشعب الكردي إحياء لغته وثقافته وتاريخه. من خلال مشروع القائد أوجلان للأمة الديمقراطية، ومع ثورة روج آفا، أصبح تنوع وغنى الثقافة واللغة والتاريخ الكردي أمراً واضحاً وملموساً. في إطار هذه الثورة، كان للمرأة دور بارز في المجال الثقافي، وكانت حركة “هلال زيرين” رائدة في هذا المجال. زارت فرقة “ستيرا زيرين” التابعة لحركة “هلال زيرين” وحدات حماية المرأة، واستُقبلوا من قبل عضو قيادة YPJ “نيوزروز أحمد”، والقائدة “فيان آدار”، وعدد من المقاتلات.
“غنى الثقافة مرتبط بالفكر الحر”
قالت “نيوزروز أحمد”، عضو قيادة YPJ، متحدثة عن غنى الثقافة الكردية، إن الكفاح من أجل الحرية قد أسهم كثيراً في إحياء الثقافة والفن، وأضافت:
“شعب ميزوبوتاميا يملك ثقافة غنية، وخلال كفاحنا من أجل الحرية، خطت الثقافة خطوات مهمة، لأن الثقافة مرتبطة بالفكر، وكلما تحرر الإنسان، كلما فكّر بحرية، وكلما أبدع وخلق أشياء جديدة. شباب هذا العصر محظوظون؛ لأنهم يعيشون من خلال الثورة، ويتبنون قيم المرأة، وكل يوم يصبح نقل الثقافة أكثر صعوبة. منطقتنا غنية ثقافياً ولغوياً؛ الكرد، السريان، الأرمن، الآشوريون، التركمان، والعرب، يجتمعون جميعاً بملابسهم وأغانيهم ورقصاتهم المتنوعة. لكن المهم بالنسبة لنا ككرد هو أن لا نبتعد عن جذور لغتنا وثقافتنا. علينا أن نُخرج ثقافتنا ولغتنا ونغنيها. غنى الثقافة، وخاصة للمرأة، أمر مهم جداً بالنسبة لنا. لأن الثقافة واللغة تأتي من الأم، وقد حافظت الأم عليها حتى يومنا هذا، وهذا ما يجعل من حماية المرأة للثقافة دوراً أساسياً”.
“من خلال الأمة الديمقراطية نستطيع حماية تنوع كل الشعوب”
أشارت “روكن محمد”، مسؤولة حركة “هلال زيرين” في مقاطعة قامشلو، إلى أن مشروع الأمة الديمقراطية يمكّن كل شعب من حماية ثقافته ولغته وتاريخه، وأضافت:
“نحن أبناء هذه الثورة، وننمو معها. ولتحطيم هذه الثورة، يقوم العدو بمهاجمة قيمنا، ويريد تدمير ثقافتنا، وتاريخنا، ولغتنا، وفننا. من خلال هذه الهجمات يريدون إنهاء كفاحنا واحتلالنا. تأسيس حركة “هلال زيرين” جاء كحماية لقيم وثقافة الأم في مواجهة هذه الهجمات. من خلال مشروع القائد أوجلان للأمة الديمقراطية، نستطيع حماية تنوع كل الشعوب. فكل شعب بثقافته ولونه يصبح جزءاً من هذا المشروع”.