المرأة رمز القيم

المرأة تحارب وتقاوم ،تبني وتعشق،وتعيش بحريتها لكي تعود الى حقيقتها الاصلية .

لم تكن الحرب هي هدفنا إنما كانت الوسيلة للوصول إلى الأهداف التي كانت تخدم مصلحة الشعب، فالحرب هي من أجل حماية القيم ولأجل تعظيم قوتك فكل كائن حي في الطبيعة يوجد فيه غريزة الدفاع عن النفس ويقاوم لأجل بقائه وبحاجة إلى الحماية الذاتية والجوهرية، وهو شيء أساسي لأجل بناء النظام والإرادة وكسر الذهنية الذكورية. ومع مرور الوقت قضى على قيم المرأة مقابل هذا الوضع القائم، فالمرأة لم تتوقف عن النضال حتى في هذه اللحظة، وقاومت بكل قوتها عبر مراحل التاريخ وحتى يومنا هذا وجميع القوى التي كانت تريد الهيمنة والاحتلال على المرأة. فأصبحت المرأة صاحبة قرار لأجل امتلاك أغلى ما لديها.

المرأة قوية ومقاومة وصارمة في كل فعالياتها ولكن الذهنية المتسلطة عرضت المرأة للإبادة المعنوية والجسدية، وبشخصية المرأة حاولت السلطة القائمة الهيمنة على المجتمع أيضاً، مثل اسطورة انكيدو التي نهب وسرق حقوق المرأة التسع وتسعون من قيمها. فاليوم أيضاً وبنفس الذهنية تحاول السلطة أخذ جميع علوم المرأة منها. وبالإضافة الى استغلالها معنوياً وجسدياً، المرأة اليوم فقدت من معناها الحقيقي على الرغم أن الحرب كانت مستمرة عليها عبر مراحل التاريخ للنيل من إرادتها ولكنها قاومت جميع أشكال العنف ولم تستسلم حتى يومنا الراهن، ولكن المرحلة التي تمر بها المرأة اليوم هو وضع مأساوي لا تحسد عليه أمام هيمنة الحداثة الرأسمالية والاستغلال. بالإضافة إلى ملحمة إبراهيم الخليل كانت ورائه السيدة هاجر وسارة والنبي عيسى كانت السيدة مريم والسيد محمد السيدة عائشة وخديجة فهذا يدل بأن المرأة عظيمة أنجبت أبطالاً شجعان فغيروا التاريخ رأساً على عقب من إرادة المرأة الحقيقة والآلهة المقدسة واتهموا بأن المرأة ناقصة عقل وعبدة واستنكروا وجودها. ولكن قائد الإنسانية عبد الله أوجلان ذكر بقوله (إن المرأة هي الحياة ويجب أن تقاوم لأجل حقيقتها وتحارب لتصبح حرة )  فالنظام الموجود للحداثة الرأسمالية هدفه الأساسي هو تعبيدها عبر المؤامرات والحرب لأنكار وجود هويتها الحقيقية. فالقضاء على المرأة يعني القضاء على المجتمع، ولكن مقابل ذلك رفعت سلاحها وقاومت لأجل المحافظة على مبادئها وحماية قيمها.

المرأة استطاعت أن تحارب بشكل صحيح واستفادت من التاريخ الإيديولوجية وتعرفت على مقاييس الحرية وانتصرت، وبفكر الرجل إن الحرب هو من اختصاصه، ولا يحق للمرأة حمل السلاح والدفاع عن ذاتها ولكن فلسفة القائد أبو والنظرية التي سلطت الضوء لبناء أيديولوجيتها الصارمة نحو تاريخها.

المرأة تحارب وتقاوم، تبني وتعشق، وتعيش بحريتها لكي تعود إلى حقيقتها الأصيلة،. عندما يكون الإنسان واعياً لا أحد يستطيع أن يفرض عليه العبودية والاستحكام به، لذلك في هذه المرحلة التاريخية التي نمر بها نحن بحاجة الى وسيلة الحرب لأجل الحفاظ على قيمنا ومبادئنا. وفي وقتنا الحالي المجتمع يستطيع إدارة نفسه بنفسه، فالحرب الشعبية يجب أن تكون نواتها من الشبيبة والمرأة، فالشبيبة هي الوقود للحرب الشعبية مثلما قال القائد بدأنا بالشبيبة وسننتصر بهم. لذلك على الشبيبة أن تقوم بمسؤولياتها التاريخية بالتضحية والتنظيم وعلى المرأة أن تنضم إلى الحرب الشعبية لأنها الأساس في التربية والتدريب. فهي تتعرض أكثر من الجميع للصراعات والحروب. لذا عليها أن تكون ذات شخصية قوية وفكر حر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.