القيادة العامَّة لقوّاتنا تُوَجِّهُ برقيَّة تهنئة إلى مركز حماية المرأة بمناسبة افتتاح مقرّها المركزيّ

وجَّهت القيادة العامَّة لقوّاتنا، قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة، برقيَّة تهنئة إلى مركز حماية المرأة بمناسبة افتتاح المقرّ المركزيّ لها.
وتقدَّمت القيادة العامَّة من خلال برقيَّتها بالتَّهنئة لجميع المقاتلات والقادة وللشَّعب، وأكَّدت أنَّ “تأسيس المركز علامة على قوَّة وتنظيم المرأة المقاتلة في روجآفا”، وعبَّرت عن ثقتها بالمركز بالقول “نحن على يقين أنَّه بقدر ما يكون لهذا المركز دور كبير في كفاح وتنظيم المرأة المقاتلة؛ فإنَّه سيكون له دور كبير لجميع الفعّاليّات العسكريَّة العامَّة في شمال وشرق سوريّا”.
وأشارت القيادة العامَّة في رسالة التَّهنئة أنَّنا “منذ ما يقارب من 14 عامّاً ونحن في خِضَمِّ حرب شرسة في روجآفا وشمال وشرق سوريّا، وخلالها قدَّمنا الآلاف من الشًّهداء والشَّهيدات”، مؤكِّدَة أنَّ جميع أهداف ذاك الكفاح “كانت حماية شعبنا وأرضنا من الإبادة الجماعيَّة التي كان العدوّ يخطّط لها”، مشدِّدة أنَّ أمثال الرَّفيقات “زهرة، جيان، سوسن، زين وآرين” من قادت تلك الحرب، ومنوِّهَة أنَّه “في الوقت الذي نستذكر فيه تلك الرَّفيقات؛ فإنَّنا نُعبِّرُ عن فخرنا واعتزازنا بالنضال المشترك بريادة رفيقات السِّلاح”، لافتة أنَّ “نضالنا هذا فتح الطريق أمام حُرّيَّة شعبنا وأفشل مُخطَّط العبوديَّة الذي كان الأعداء يحاولون تنفيذه ضُدَّ شعبنا”.
واختتمت برقيَّة التَّهنئة بالقول “وعلى هذا الأساس، نهنّئكم مَرَّةً أخرى بتأسيس مركز حماية المرأة، ونُحيّي العمل الذي تَمَّ إنجازه، ونأمل أن يكون لهذا المركز دور رياديّ في إعادة بناء وزيادة قوّات الحماية في شمال وشرق سوريّا”.
وكان قد تَمَّ يوم أمس، الأربعاء، افتتاح المقرّ المركزيّ لحماية المرأة، بمراسم مَهيبة، وبحضور أمَّهات وعوائل الشُّهداء، قيادات قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة، قوى الأمن الدّاخليّ، ممثّلين عن الإدارة الذّاتيَّة، وبعض الفعّاليّات والمؤسَّسات المدنيَّة والعسكريَّة.
وجاء افتتاح المركز تنفيذاً لمُقرَّرات الكونفرانس الرّابع لوحدات حماية المرأة.
وفي مراسم الافتتاح؛ ألقت عضو القيادة العامَّة لوحدات حماية المرأة “روهلات عفرين”، كلمة، هنَّأت فيها افتتاح المركز على شُهداء الثَّورة وجميع شعوب المنطقة والنِّساء والمناضلين، وأكَّدَت أنَّ افتتاحه جاء تنفيذاً لقرارات الكونفرانس الرّابع لوحدات حماية المرأة، مشيرةً بأنَّ “جميع النِّساء بأمسِّ الحاجة لتنظيم نفسها ضُدَّ كافَّة أشكال الاحتلال والعنف والشِدَّةِ المُطبَّقة بحقِّها”، داعية إلى التفاف النِّساء حول بعضها اعتماداً على “علم الدِّفاع، فلسفة المرأة، الحياة والحُرّيَّة وأن تقوم بتقوية نفسها في جميع مجالات الدِّفاع”.
وحول دور المقرِّ المركزيّ لحماية المرأة، أوضحت “عفرين” أنَّ المركز “يقوم بمهام الحماية من أجل جميع مكوِّنات شمال وشرق سوريّا وكافَّة النِّساء، وعلى هذا الأساس يقوم المركز بمهام تنظيم المرأة تحت مِظلَّةِ الدِّفاع المشروع”. وحول مشاركتهُنَّ لتجربتهُنَّ مع النِّساء في الشَّرق الأوسط والعالم، قالت “في هذا السِّياق؛ سنشارك تجاربنا وخبراتنا مع نساء الشَّرق الأوسط والعالم أجمع، وسنرفع وتيرة النِّضال من أجل حماية قيم الثَّورة ومكتسباتها، ومهما كان الثَّمن”.
وفي ختام كلمتها؛ دعت القيادة العامَّة لوحدات حماية المرأة “روهلات عفرين” الجميع لمواجهة الهجمات التي نتعرَّض لها من الدّاخل والخارج، خاصَّةً مع تزايد هجمات وتهديدات مرتزقة “داعش، النُّصرة” ودولة الاحتلال التُّركيّ في الآونة الأخيرة، مؤكِّدَة أنَّهم سيرفعون من حالة الجهوزيَّة، وعلى جميع المستويات، وممارسة المقاومة المشروعة لتتويجها بالنَّصر المحتوم، وفق قولها، كما دعت جميع النِّساء والشُّعوب للمشاركة في جبهات المقاومة.