الأمة الديمقراطية

الأمة الديمقراطية : لكل نوع في عالم الكائنات الحية نظام دفاعي خاص به. وما من كائن حي واحد فقط يخلو من اليه الدفاع. بل وبالمقدور اعتبار المناعة، التي يبديها كل عنصر او جسيم في الكون للحفاظ على وجوده، دفاعا ذاتيا.

الأمة الديمقراطية

منشورات مؤسسة العلم والفكر الحر في روج آفا

نظام الدفاع الذاتي في الامه الديمقراطية:

لكل نوع في عالم الكائنات الحية نظام دفاعي خاص به. وما من كائن حي واحد فقط يخلو من اليه الدفاع. بل وبالمقدور اعتبار المناعة، التي يبديها كل عنصر او جسيم في الكون للحفاظ على وجوده، دفاعا ذاتيا. اذ من الساطع جليا ان المناعة التي يبديها ازاء اي عطل او خروج من الكينونة، لا يمكن ايضاحها الا بمصطلح الدفاع الذاتي. وفي حال فقدان تلك المناعة، فان ذاك العنصر او الجسيم يفسد، ويخرج من كينونته ويتحول الى عنصر اخر مغاير. اما في عالم الكائنات الحية، فبمجرد تحطم جدار حصن الدفاع الذاتي، فان ذلك الكائن الحي يصبح فريسه سهله لكائنات اخرى، او يموت. هذا ويسري النظام عينه على النوع البشري والمجتمع البشري زيادة عن اللزوم. إذ لا يستطيع نوع لطيف كالإنسان وكيانا منفتح على المخاطر كمجتمعه الحفاظ على وجودهما مده طويله من الزمن، في حال غياب الدفاع الذاتي المنيع. والدفاع لدى النوع البشري المجتمعي بقدر ما هو بيولوجي. يعمل الدفاع البيولوجي من طرف غرائز الحماية والدفاع الموجودة في كل كائن حي. اما في الدفاع المجتمعي، فجميع افراد الجماعة يدافعون عن أنفسهم بشكل مشترك. بل ويطرا التغير باستمرار على تعداد المجموعة وشكل تنظيميا، وفق ما توفره فرص الدفاع عن الذات. وعليه، الدفاع وظيفة اصيله في المجموعة. ومحاله الاستمرار بالحياة من دونه. وكما هو معلوم، فالوظيفتين الاساسيتين في عالم الاحياء، هما تامين المأكل والتوالد. وكيفما يستحيل على الكائنات الحية مواصلة حياتها من دون مأكل او توالد، فمحال عليها الاستمرار بالحياة في حال غياب الدفاع الذاتي ايضا. النتيجة الهامة الاخرى التي بإمكاننا استخلاصها من موضوع الدفاع الذاتي لعالم الاحياء، هو ان الدفاع الذاتي يهدف-فقط- وفقط-الى حماية الوجود. وهو يخلو من نظام الاستعمار وبسط النفوذ على ابناء الجنس الواحد او من الانواع الاخرى. ولأول مره طورت انظمه الاستعمار والحاكمية عند الجنس البشري. وما يلعب دوره في ذلك هو النماء الذهني لدى النوع البشري، والاستحواذ على فائض الانتاج ارتباطا بذلك؛ مما يفضي الى توفير فرص الاستغلال. وهذا ما يؤدي الى ضرورة حماية قيم الكدح الى جانب الذود عن الوجود. اي انه يؤول الى اشعال فتيل الحروب والاجتماعية. لطالما تحل الدفاع الذاتي بأهمية عظيمه بالنسبة للكرد على مر التاريخ، نظرا الى الظروف الملموسة التي مروا بها. حيث تعرضوا للهجمات المتواصلة، كونهم الوارثين الاوائل للجماعات التي شهدت الثورة النيولوتي بأعمق حالاتها واطولها اجلا. ففوائض الانتاج الناجمة عن الثورة الزراعية المندلعة في الهلال الخصيب، كانت تفتح شهيه المغيرين وتستجلهم على الدوام. وقد مرت الاف الاعوام بهذا المنوال. حيث، وكلما تطورت نظم المدينة المرتكزة الى فوائض الانتاج، بدا بالظهور عهد الهجوم الممنهج والمدروس والمخطط من قبل القوى المعتمدة على بنى المدينة والطبقة والدولة. وهكذا، لم تغب ابدا الهجمات المباشرة والملتوية لعدد لا حصر له من قوى المدنية، والتي استهدفت المنطقة والاراضي نفسها، بدءا من المدنية السومرية ووصولا الى امريكا بصفتها اخر قوى مهيمنه في المدنية السائدة في يومنا الحالي. اكتسبت هجمات القرنين الاخرين المتصاعدة بمعية الحداثة الرأسمالية طابعا مختلفا حيث ان انظمه حماية الوجود، واليات الدفاع الذاتي التي طوروها على شكل وحدات عشائرية وقبائلية اعتمادا على المناطق الجبلية التي قطنوها منذ العصور الاولى لم تفي بالغرض مقابل وسائل الهجوم المعتمدة على النظام الرأسمالي. ولأول مره دخل في الأجندة خطر خسرانهم لوجودهم. ذلك ان بنيه الدولة القومية في الحداثة الرأسمالية، لم تسفر عن فقدان الكرد لحرياتهم وحسب، بل وآلت الى مواجهتهم مخاطر فقدانهم وجودهم ايضا. فبرنامج وممارسه خلق (لغة واحده) (وأمة واحده) و(وطن واحد) ضمن نفس الحدود السياسية، قد افرز معه بقاء اللغات والامم والاوطان الاخرى المنضوية تحت لواء تلك الحدود وجها لوجه امام مخاطر الانكار والإبادة. لقد اخضع الكرد لسياق الإبادة والانكار على يد الدول القومية ضمن كافة اجزاء الوطن التي عانوا الانقسام عنوة ضمنها. والدول القومية المدعومة من قبل القوة المهيمنة، قد جعلت تصفيه الكرد وكردستان سياسة اساسيه لديها. وعندما انكسرت شوكه المقاومة حصيلة نقصان الدفاع الذاتي، متى الدور عندها على هدم المجتمع وتقويضه وصهره بغية تصفيته وحسم امره. وحركه pkk التي ولدت كردة فعل على هذا السياق الممارس بكل شدته وعنفوانه، هي اساسا من حيث البداية حركه دفاع ذاتي عن الشعب الكردي. حركه الدفاع الذاتي التي كانت تمارس بداية على الصعيدين الايديولوجي والسياسي، قد انتقلت في غضون فتره وجيزة الى طور الدفاع ذاتي يعتمد على العنف المتبادل. بمعنى اخر، فالكفاح المسلحة المرتكز الى حماية وجود الكوادر والمؤيدين فحسب بادئ ذي بدء، قد اتسع نطاقه محتضنا الشعب ايضا بين ثناياه مع حمله 15 اب 1984. وعليه، في الحركة المتحولة الى حرب الدفاع الذاتي عن الشعب، قد تعرضت للهجمات المدروسة التي خططت لها كافة القوى المهيمنة المعنية، وبالأخص قوى الغلاديو التابعة لحلف الناتو. وقد لقيت تلك الهجمات مسانده جميع القوة المرتابة والمتخوفة من قيام الكرد بقلب موازين المنطقة راسا على عقب بعد ان يتمكنوا من تقرير مصيرهم بأنفسهم في كردستان. ومع ذلك، فقد الحقت حروب المقاومة تلك ضربات قاضيه بسياسات الانكار ولأباده والصهر المفروضة، وحسبت موقفها لصالح تبني هويه الشعب والعض بالنواجذ على الرغبة في الحياة الحرة. يشكل موضوع كيفية ضبط الدفاع الذاتي بمنهاج دائمي راسخ، البند الهام الاخر الذي لا استغناء عنه ضمن برنامج انشاء الامه الديمقراطية في KcK. فسياسات الانكار والإبادة والإذابة الجديدة، التي لن تتقاعس الدول القومية عن مزاولتها كلما سمحت لها الفرصة بوصفها احتكار القوة المسلحة الوحيد، قد ارغمت نظام الدفاع الذاتي فيKcK على الاتسام بالثبات الوطيد. والشرط الادنى منزله للعيش المشترك مع الدول القومية، هو تضمين الهوية الذاتية الكردية وحياتها الحرة بدستور.

دبلوماسية الامة الديمقراطية:

يعد النشاط الدبلوماسي بين الدول القومية واحده من أكثر الأنشطة التي طورتها الدولة القومية. وتعرفه على انه شكل النشاط الذي يسبق اندلاع الحروب بين الدول. كما وبالمقدور اعتباره توطئة للحروب الناشبة في تاريخ الدول القومية. ثمت شعائر محدودة لأشكال التعبير التقليدي عن علاقات الجوار القائمة بين وحدات المجموعات على اختلافها طيلة سياق التاريخ. وهي طقوس محفوفه بالقيمة العليا. اما لجوء الدول القومية الى مأسسة تلك العلاقة، فيعزى الى نزعه الربح في الحداثة الرأسمالية. فاذا كانت تلك العلاقات تدر مزيدا من الربح في وقت السلم فلا داعي إذا لإشعال فتيل الحرب. وتعقد العلاقات المربحة دبلوماسيا. اما إذا كانت ميول الربح لعظمي متعلقة بالحرب، فلن تستطيع كل القوى الدبلوماسية ان تقف في وجه الحرب المربحة، حتى لو تعاضدت جميعا في سبيل ذلك. وعليه، فعمل الدبلوماسية قد انتهى هنا. وهكذا، فالدبلوماسية المختزلة الى منطق الربح، لم يعد لها ايه صله مع نمط العلاقة القيمة والثمينة فيما بين المجتمعات، والتي طالما رصدت على مدار التاريخ. اي ان الدبلوماسية قد صيرت اداه تلاعب ومضاربه في الاعيب الحرب المربحة فيما بين الدول القومية. لقد باتت ادا ه لتهيئه اجواء الحروب، وليس لاستتباب السلم. لطالما تواجد عددا جم من سياقات العلاقات الدبلوماسية في التاريخ الكردي، سلبيه كانت ام ايجابيه. فشده الانقسام ومنع التواصل بين المجموعات، قد ادى الى ايلاء اهميه عليا لفعاليات الوساطة، مما تمخض ذلك عن اسهامات قيمه في الحياة الاجتماعية عندما اديت بجداره. اما عندما نفذت بنوايا ضامره، او باندفاع مشحون بمختلف المصالح الشخصية او التكتلية؛ فقد دخلت في خدمه اضرام نار العداوة وتأجيج اجواء الاشتباك. يشعر الكرد في حاضرنا بمسيس الحاجة الى دبلوماسية نفسيه، سواء بينهم وبين جيرانهم، ام على الصعيد العالمي. حيث للفعاليات الدبلوماسية دور عظيمه الأهمية والايجابي للحفاظ على وجودهم ونيل حريتهم. ولربما كان الكرد أكثر شعب ذهب ضحية للألاعيب الدبلوماسية عالميا خلال الماضي القريب، اي في عهد الحداثة الرأسمالية. حيث لعب الكرد دور الضحية المقدمة فداء لتجزيء الشرق الاوسط وإخضاعه لهيمنه النظام الرأسمالي على مر القرنين التاسع عشر والعشرين. ونخص بالذكر انهم كانوا أكثر القرابين مأساويه خلال الحربين العالميتين الاولى والثانية. هذا ولطالما أنيطوا بدور الورقة الرابحة ضمن سياق دبلوماسيات الدول القومية في الشرق الاوسط، مما نم عن نتائج جد وخيمه. فقد واجه الكرد مشاهد أليمة وصلت درجه التطهير الثقافي. وبقدر ما للمتواطئين الكرد من دورا في ذلك، فان افتقار المقاومات الكردية للأساليب العصرية ايضا كان له نصيبه الوافر فيه. وإذا وضع في الحسبان مدى تدني فرصه بناء دوله قوميه كرديه، شواء طبقيا ام من حيث الاجواء والظروف السائدة؛ فسيلاحظ ان حظ الحل قل ما يحالف مثل هذه الدبلوماسيات المنصبة في بوتقة هذا المرمى. ومعلوم انه لم تجني ثمار ناجعه من الأنشطة المزاولة لهذا الغرض خلال القرنين الاخيرين. فطبيعة القضية الكردية لا تساعد على انجاح مثل تلك الأنشطة. ذلك ان دبلوماسية الدولة القومية فيما يتعلق بالكرد ليست حلاله، بل كانت شاهده على العديد من الادوار السلبية التي اسفرت عن الانسداد وتصعيد الاشتباكات والنزاعات بين مختلف اجزاء كردستان، وتثير حفيظة الدولة القومية المعادية. ولهذا السبب بالتحديد، ثمة حاجة ماسة لدبلوماسية جديدة. أي، لدبلوماسية الامة الديمقراطية.

دور الكادر في الامه الديمقراطية:

رياده حركه الحرية ستوفق بقدر ما تتبنى دورها ضمن هذا الإطار. والحال هذه، فتدريب الكوادر لأنفسهم، وتصييرهم فلسفه الحياة الحرة نمطا لحياتهم شرط لابد منه. وبالتحصن فقط وفقط _بهويته الأيديولوجية والسياسية، سيستطيع الحزب حماية نفسه، والتحلي بالقدرة على إطلاق الحملة والالتحام بالمجتمع، في وجه شتى انواع الهجوم التي تستهدفه، سواء من الداخل ام من الطرف المضاد. والى جانب التسلح بالتعبئة الأيديولوجية والسياسية التامة، يتوجب على الكوادر الاتصاف بالقدرة على بسط الالتزام بأخلاق الحياة الحرة خاصه، وتحت كل الظروف. اي انه يتعين عليها تحديث وتوطيد مقدرتها في التحول الى الفرد المشبع الذي يسمى في الثقافة الشرق اوسطيه ب<< الانسان الكامل>>. كما وينبغي عليه عرض استطاعته في افشال كافة انماط الحياة وشل تأثير الأيديولوجية السلطوية والقومية والجنسوية والدنيوية والليبرالية الباعثة على التقزيم والتشرذم والمتسببة بالابتعاد عن الحقيقة. بمعنى اخر، فألحاجه الى الاناس الكاملين، والتي طالما شعر بها على مدار العصور، انما هي ضرورة ماسه في يومنا الراهن بالأكثر، وغير ممكنه الا بالتحول الى كوادر اشتراكيه متحضرة. وليس بالمقدور الشروع في سياق انشاء الحياة الوطنية الديمقراطية، الا تأسيسا على وجود امثال هؤلاء الكوادر. وعلى كل كادر ان يحول نفسه الى المئات من تنظيمات الامه الديمقراطية لإنجاح مهامه. وإلا، فكادر او حزب قابع تحت تأثير الايديولوجيات وانماط الحياة المذكورة اعلاه، لا يمكن الا ان يكون مصدرا للمشاكل. في حين ان كل كمال ايديولوجي وسياسي واخلاقي وتنظيمي، هو ضمان كل كادر طليعي في انجاز وظيفته في انشاء الامه الديمقراطية بنجاح ظافر. يجب استيعاب علاقات الرفاقية بصوره حسنه. فهي تعكس، او يجب ان تعكس جوهر العلاقات الاجتماعية. وبقدر ما تعكس في ذاتها المجتمع التاريخي، فهي تجسد المجتمع المستقبلي ايضا بالمثل. انها اساسا علاقات أيديولوجية، اي علاقات الحقيقة التي تتبدى فيها الأيديولوجيا، وتفضي الى تجليها فيها. بمعنى اخر، فتحات رفيقين لا يدل بمعناه هذا على الوحدة الأيديولوجية فقط، بل وينبغي عيشه كوحده الحقيقة التي الت اليها الافاق الأيديولوجية. ولئن كان اي رفيقين قد توصلا فعلا الى سر الرفاقية فتحدا، فينبغي النظر الى ذلك على انه تمثيل وطيد للحقيقة. ومصادقه رفاق الدرب يعني نيل النصيب من الحقيقة الممثلة. ومن الضرورة بمكان عدم البحث هباء عن تعريف اخر الرفاقية. ومن لا يهتم بالحقيقة الكبرى، يجب ان لا يسلك هذا <<الدرب>>. اما اللاهثون وراء الرغبات الساذجة والغرائز والمصالح البسيطة، فلن يكونوا رفاقا ابدا. ولا يمكن مصاحبتهم اطلاقا. ونخص بالذكر ان من لم يتخط ايديولوجيا علاقات الزوج _ الزوجة، ومن لم يحطم جدار علاقة الأنوثة – الذكورة الساذجة، ولم يحرر عالمه الذهني من الاغلال؛ عليه الا يثرثر عبثا عن الرفاقية، والا يتحمس هباء لولوج هذا الدرب. ينبغي تجنيب علاقات الرفاقية وابعادها عن شتى ضروب العلاقات والافكار والاقوال والممارسات التي تمنع المرء من السير على درب الحقيقة ومن بلوغ هويتها التي تمثلها؛ من قبيل: المال، الاملاك، الملكية، علاقات الزيجة، الولع بالبضائع الاستهلاكية، الاندفاع خلف النفس والهوى، الاهتمام بالسلطة والمنصب، اول اصابه بالجسارة العمياء او الجبن المشين او ما شابه. كما عليها التصدي بنجاح حاسم لهكذا مخاطر، والتسلح في نفس الوقت بالتعبئة الأيديولوجية والسياسية والأخلاقية والتنظيمية المؤهلة لتجسيد الحقائق الكبرى قولا وعملا، آيا كانت الظروف والشروط. والحزب الذي يجري تصوره موحدا ومتراصا، لن يتحقق الا بتأطيره بعلاقات رفاقيه من هذا القبيل. وحينها فقط يمكنه تمثيل المجتمع التاريخي ومستقبله وارادته. وليس بمستطاعpkk ايضا ان يؤدي دوره التاريخي والاجتماعي، الا من خلال علاقات رفاقيه بهذه المقاييس.

النتيجة

واضح بسطوع انني ومنذ نعومه اظافري لم أكن أجد قواعد العائلة كافيه ولا صحيحه. وهكذا كان حصل التمرد على التقاليد لأول مره، ليستمر هذا التناقض فتره زمنيه طويله. وعلى ضوء ذلك، فقط تحولت قضية الأسرة الى قضية المرآه، وهذه الأخيرة الى قضية الحرية والديمقراطية؛ لتتحول قضية الديمقراطية في اخر المطاف الى قضية الامه الديمقراطية. ولو خيرت انا مثلا ،لكنت انكببت على اعمالي في اي مكان أطأ ،في قريتي ،على سفوح جودي ،على حواف جبال جيلو، في محيط بحيره وان ،في احضان جبال اغريومنذر وبينغول ، على شواطئ انهر الفرات ودجله والزاب، وصولا الى سهول اورفا وموش وايدر ؛وكأني بالكاد انزل من سفينه نوح الناجية لتوها من الطوفان المريع ؛ او اهرب من الحداثة الرأسمالية كهرب ابراهيم من النمارده، او موسى من الفراعنة، او عيسى من أباطرة روما، او محمد من الجهالة؛ وساندا” ظهري الى ولع زرادشت بالزراعة، وصداقته مع الحيوان ورفقه به (اول امرؤ نباتيvejetaryen )؛ومستوحيا الهامي منهم ومن حقائق المجتمع. ولكانت اعمالي كثيره لدرجه تستعصي على العد. ولكان بإمكاني مباشره عملي ابتداء من بناء مشاعه القرية على الفور. ولكم كان تشكيل كومونه قرية او عده قرى سيغدو عملا باعثا على الحماس والحرية والصحة والسلامة! ولكم كان تكوين او تفعيل كومونه حي او مجلس مدينه عملا خلاقا ومحررا! وما الذي لن يثمر عنه بناء كومونه أكاديمية او تعاونيه او مصنع في المدينة! لكم هو منبع فخر واباء وغبطه عقد مؤتمرات الديمقراطية الشعبية العامة، او تشكيل المجالس الشعبية الديمقراطية، او التحدث فيها، او القيام بعمل ضمنها! ومثلما يلاحظ، لا حدود للحنين والامل، مثلما مأمن عائق جاد امام تحقيق ذلك سوى الفرد بذات نفسه. ويكفي لتحقيقه التمتع بنبذه من الشرف الاجتماعي، من العشق

 

النهاية

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.