افتتاح المقر المركزي لحماية المرأة
افتتحت المقر المركزي لحماية المرأة بمراسم عسكرية كبيرة حضرها أمهات وذوي الشهداء وقيادات قوات سوريا الديمقراطية وقوات الآسايش وممثلين عن الإدارة الذاتية ومؤتمر ستار وقوات حماية المرأة الأساسية إلى جانب رفاقنا الأرمن والآشوريين بالإضافة إلى مقاتلات وقيادات قوات حماية المرأة.
خلال المؤتمر الرابع لوحدات حماية المرأة، كان أحد أهم القرارات التي تم اتخاذها هو إعادة البناء من جديد، وبناءً على هذا القرار، تم افتتاح المقر المركزي لحماية المرأة بمراسم عسكرية بدأت بدقيقة صمت تكريماً واحتراماً لشهداء ثورة الحرية، وألقت القائدة العامة لوحدات حماية المرأة، روحالت عفرين، كلمة خلال المراسم.
وفي كلمتها هنأت روحالت عفرين القائد عبد الله أوجلان وشهداء الثورة وكل الشعوب والنساء والمقاتلين وقالت:
“لقد تم اتخاذ قرارات هامة في المؤتمر الرابع لوحدات حماية المرأة، وكان أحد هذه القرارات هو توحيد عمليات حماية المرأة. إن كل النساء بحاجة ماسة إلى تنظيم أنفسهن ضد كل أشكال الاحتلال والعنف والقمع. يجب عليهن أن يتحدن تحت راية الدفاع، وبفلسفة “المرأة، الحياة، الحرية”، يعززن أنفسهن في جميع مجالات الدفاع.”
كما سلطت روحالت عفرين الضوء على جهود شهداء الثورة قائلة:
“لقد شهدنا خلال الأعوام الثلاثة عشر الماضية منذ عام 2011 مئات الملاحم البطولية، وقد صمد نضال وتضحيات الشهداء في وجه المحتلين، وأنشأ إرثًا عظيمًا للمرأة والشهداء، ولابد أن تنظم المرأة نفسها وتحمي نفسها على أساس هذا الإرث العظيم.
إننا نشهد الآن حرباً عالمية ثالثة في أشد حالاتها حدة في الشرق الأوسط. وفي مواجهة هذه الحرب، يتعين علينا أن نتبنى منظوراً استراتيجياً لمهام الدفاع والحماية. ومع قيادة النساء للطريق استناداً إلى مبادئ الدفاع عن النفس، يتعين على جميع الشعوب أن تنظم نفسها وتفي بمسؤولياتها.
مع اقترابنا من الخامس والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، تحتاج النساء إلى معرفة العلوم النسائية والدفاع عنها أكثر من أي وقت مضى. فبدون المعرفة والنضال والحماية، لا يمكننا حماية وجودنا.
وشرحت كذلك دور المقر المركزي لحماية المرأة قائلة:
“ستتولى المقرات مهمة حماية كافة مكونات شمال شرق سوريا وكافة النساء، وعلى هذا الأساس سيتم تنظيم النساء تحت مظلة الدفاع المشروع، وفي هذا السياق سنشارك خبراتنا ومعرفتنا مع النساء في الشرق الأوسط والعالم، وسنصعد النضال لحماية قيم ومكتسبات الثورة مهما كلف الأمر”.
وفي الختام، تحدثت روحالت عفرين عن الهجمات الداخلية والخارجية المتزايدة، وخاصة التهديدات المتزايدة من قبل مرتزقة داعش والنصرة والدولة التركية المحتلة في الآونة الأخيرة، وقالت:
“سنعد أنفسنا على كافة المستويات ونكثف مقاومتنا المشروعة حتى تحقيق النصر المؤكد، وعلى هذا الأساس ندعو كل النساء والشعوب إلى الانضمام إلى صفوف المقاومة الصامدة”.
وبعد المراسم العسكرية بدأت الاحتفالات حيث تحدثت أمهات الشهداء ومنهن والدة الشهيد جندار (حميدة كوتي) ووالدة الشهيد خبات تركمان (خلة محمد) وهنأن جميع النساء بافتتاح المقر المركزي لحماية المرأة وأكدن أن النساء من كافة الأعمار سيتولين مهمة حماية الوطن.
وتخلل الاحتفال قراءة رسائل التهنئة، وأثارت الفرقة الثقافية “هلال زرين” الحماسة بعروضها الجميلة والصادقة، واختتم الاحتفال بالرقصات التقليدية للمقاتلات البواسل.
المركز الاعلامي لوحدات حماية المرأة
21.11.2024