استشهاد رفيقنا “شيار هركول”.. أحد أيقونات مقاومتنا ضد الاحتلال التركي ومرتزقته
في خضم المقاومة التاريخية التي خاضتها قواتنا ضد الاحتلال التركي ومرتزقته في مناطق شمال وشرق سوريا، وخاصة في جبهتي سد تشرين وجسر قره قوزاق، وعلى مدى أربعة أشهر؛ أثبت مقاتلونا مرة أخرى قدرتهم على الدفاع عن مناطقنا، من خلال إصرارهم على المقاومة والتصدي لكل أنواع الهجمات، ومهما كانت ضارية. وشهد العالم أجمع أنه قلما تستطيع قوة عسكرية في العالم الصمود والثبات أمام قوة غازية مدججة بكل صنوف الأسلحة الثقيلة والحديثة، من طيران حربي ومسير ودبابات ومدافع وغيرها.
في خضم المقاومة التاريخية التي خاضتها قواتنا ضد الاحتلال التركي ومرتزقته في مناطق شمال وشرق سوريا، وخاصة في جبهتي سد تشرين وجسر قره قوزاق، وعلى مدى أربعة أشهر؛ أثبت مقاتلونا مرة أخرى قدرتهم على الدفاع عن مناطقنا، من خلال إصرارهم على المقاومة والتصدي لكل أنواع الهجمات، ومهما كانت ضارية. وشهد العالم أجمع أنه قلما تستطيع قوة عسكرية في العالم الصمود والثبات أمام قوة غازية مدججة بكل صنوف الأسلحة الثقيلة والحديثة، من طيران حربي ومسير ودبابات ومدافع وغيرها.
إن تمسك مقاتلينا بمبادئ الدفاع عن الأرض والعرض، هي أولى المبادئ التي تسلحوا بها، وهي الدافع الأول والأخير لهم في تحمل كل أعباء ومصاعب المعارك التي خاضوها، وتأكد أنه كلما كانت تزداد ضراوة المعارك كنت تجدهم يزدادون إيماناً بعقيدة الدفاع وحماية أهلهم ومناطقهم، حتى ولو ضحوا بحياتهم في سبيلها.
وخلال تلك المسيرة البطولية ارتقى عدد من أبطالنا المقاومين إلى مرتبة الشهادة، مخلفين وراءهم إرثاً كبيراً وزاخراً بمعاني التضحية والبطولة، ومن بين هؤلاء رفيقنا الشهيد “شيار هركول/ حكيم جزائر”، الذي خاض معارك ناجحة شهد لها حتى العدو، ولم يبرح من الجبهات التي كان يقاتل فيها بمنبج حتى ارتقى شهيداً جميلاً خلد اسمه في سِفر الخالدين، وأصبح أيقونة للمقاومة.
يعد رفيقنا “شيار هركول” من الرفاق المخضرمين، حيث انضم في وقت مبكر إلى صفوف قواتنا، وتلقى العديد من الدورات التدريبية العسكرية والفكرية والسياسية، ساعدته في توسيع مداركه وبحثه الدائم عن الحرية، إلى جانب تراكم الخبرات العسكرية لديه، التي عكسها بمهارة فائقة في ميادين المقاومة والدفاع عن الوطن. فغدا مع مرور الزمن مقاتلاً فذاً ومتقدماً في استخدام تكتيكات القتال والمناورة ونصب الكمائن الناجحة للعدو. وبناء على هذه المزايا الفريدة؛ شارك في معظم الحملات التي أطلقتها قواتنا، حيث شارك في المقاومة التاريخية لتحرير كوباني وريفها من تنظيم “داعش” الإرهابي عام 2014، وأبدى أسمى وأروع البطولات فيها، كما شارك في حملة تحرير كل من كري سبي/ تل أبيض وصرين وأيضاً سد تشرين في عام 2015، إضافة إلى تحرير مدينة الطبقة وسدها في عام 2017، وكذلك في مقاومة الكرامة ضد الاحتلال التركي ومرتزقته عام 2019 في كل من سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض.
عرف رفيقنا “شيار هركول” بدقة الملاحظة وتركيزه الشديد على فهم واستيعاب كل ما يتلقاه من معلومات، فتجده يمحصها جيداً ويتأكد من صحتها، ولم يعش لحظة حالة من التردد، ولم يغير قناعاته الراسخة والتي استقاها من خلال إيمانه المطلق بانتصار الثورة التي شارك فيها منذ بداياتها، وهو ما عكسه في سلوكه في الميدان، وكذلك في علاقاته مع رفاقه، فتراه يؤكد دائماً أن الثورة ستنتصر مادام هناك مقاتلون يضحون من أجلها، وهو ما دفعه ليضحي بروحه في سبيلها.
رحل الرفيق “شيار هركول” عنا جسداً، ولكن إرثه الكفاحي الذي تركه وراءه سيظل نبراساً وهادياً لنا في كل خطوة لنا، كما أن روحه ستظل هائمة حولنا لا تفارقنا، وسنظل نعيش ذكراه ونتزود منها بالمعنويات التي تدفعنا لرفع رايته ومتابعة نضاله حتى النصر.
إننا إذ نعزي أنفسنا وعائلة الشهيد “شيار هركول” وجميع عوائل شهدائنا؛ فإننا اليوم أكثر إصراراً وتصميماً على رفع وتيرة كفاحنا ومقاومتنا على نهج شهدائنا من أمثال رفيقنا الشهيد “شيار هركول”، ولن يهدأ لنا بال حتى نتوج هذا الكفاح بالنصر المؤزر.
وفيما يلي سجل الشهيد:
الاسم الحركي: شيار هركول
الاسم الحقيقي والنسبة: حكيم جزائر
اسم الأم: أمينة
اسم الأب: إسماعيل
مكان الولادة: كوباني
مكان وتاريخ الاستشهاد: منبج – بتاريخ 09 ديسمبر/ كانون الأول 2024
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية
16 إبريل/ نيسان 2025