ارتقى رفاقنا الشهداء “آركش، كورتاي وخبات” سطروا بدمائهم انتصار تشرين …
ارتقى ثلاثة من مقاتلينا الأبطال خلال مقاومة سد تشرين، بعد أن سطروا بدمائهم الطاهرة أروع البطولات وفصول المقاومة ضد قوات الاحتلال التركي ومرتزقته، وكان لهم دور كبير في إيصال تلك المقاومة إلى النصر.
ارتقى ثلاثة من مقاتلينا الأبطال خلال مقاومة سد تشرين، بعد أن سطروا بدمائهم الطاهرة أروع البطولات وفصول المقاومة ضد قوات الاحتلال التركي ومرتزقته، وكان لهم دور كبير في إيصال تلك المقاومة إلى النصر.
إننا وبكل فخر وكبرياء نعلن عن استشهاد رفاقنا “1 – آركش عرب/ خليل أحمد، 2 – كورتاي شورش/ صلاح الدين ساراج، 3 – خبات آمد/ يونس بكر”، وذلك في ظروف وأوقات مختلفة.
ينحدر رفيقنا “آركش” من عائلة وطنية شاركت في ثورة شمال وشرق سوريا منذ بداية انطلاقتها، حيث انضم رفيقنا الشهيد وعدد آخر من اخوته وأبناء عمومته إلى صفوف القوات العسكرية لحماية مدنهم وقراهم، وكان قراره صميمياً نابعاً من إيمانه العميق بعدالة القضية التي يكافح من أجلها وأن هذه الثورة ستتكلل بالنصر طالما أن جميع أطياف ومكونات الشعب تحميها وتشارك فيها.
التحق رفيقنا “آركش” بعدة دورات تدريبية عسكرية وفكرية وسياسية، وتطور وعيه الثقافي والوطني، إضافة إلى أن الدورات مكنته من امتلاك خبرات عسكرية واسعة، حيث برع في العمل على مختلف أنواع الأسلحة، وتطور ليصبح قائداً ميدانياً فذاً، يجيد وضع الخطط العسكرية وكيفية نصب الكمائن والإغارة على مواقع العدو، فضلاً عن تأمين حماية رفاقه من هجمات العدو الغادرة. كما تميز الرفيق “آركيش” بمهارة التركيز على فهم كل التفاصيل في عمله، وصبره الطويل على اتقان كل فنون القتال، علاوة على أخلاقه الرفيعة وحبه للعلاقة الرفاقية والتعامل بلطف مع رفاقه، ونقل تجربته الكفاحية إليهم، وحثهم على مواصلة التدريب والتزود بالعلوم العسكرية للوصول إلى مرحلة الاحترافية. استشهاده ترك أثراً بالغاً لدى رفاقه وكل من عرفه، إلا أنه ذكراه ستظل خالدة في أذهاننا ووجداننا، وسنكمل المسيرة التي بدأ بها هو ورفاقه الشهداء.
فيما رفيقنا الشهيد “كورتاي شورش” هو الآخر أمضى سنوات عديدة في الكفاح الوطني والثوري، والتحق بصفوف قواتنا في وقت مبكر، وتعمق في فهم الفكر الثوري والوطني. وباعتباره أنه ينحدر من عائلة وطنية لها تاريخ طويل في النضال الوطني؛ حيث قدمت العديد من الشهداء في خضم الثورة، الأمر الذي دفع رفيقنا “كورتاي” هو الآخر للانضمام إلى صفوف قواتنا بكل عنفوان وحماسة، والتحق بعدة دورات تدريبية سياسية وفكرية وعسكرية، وحقق فيها تطوراً ملحوظاً وارتقى بسبر العلوم التي تلقاها، وغدا قائداً لامعاً، وعلى أساسها خاض نضالاً مشرفاً وبطولياً في عدة ساحات، وكان لائقاَ بشعبه، حيث لم يبخل في التضحية وأينما حل، وحقق نجاحات باهرة في كل الساحات التي ناضل فيها، رغم أنه كان يعاني من مرض زيادة الشحنات الكهربائية في رأسه، إلا أن هذا المرض لم يؤثر على وتيرة كفاحه، حيث واصل بكل طاقاته عمله في الجبهات، قائداً ماهراً يستغل نقاط ضعف العدو ويلحق به خسائر فادحة. حتى أنه أصيب في انفجار خلال إحدى المعارك، وكسر كتفه، ولكنه الإصابة لم تعيقه عن أداء واجباته الوطنية والثورية.
عرف الرفيق الشهيد برباطة جأشه وشجاعته في اتخاذ القرارات، إلى جانب تحليه بالصبر وشغفه بحب القراءة والمعرفة والتزود بمختلف العلوم السياسية والعسكرية، فبدا رزيناً متزناً، لا يتورع عن الدفاع عن فكره وانتمائه في كل الظروف والشروط، إلى جانب تعلقه الشديد برفاقه وحبه لهم، وتطويره لتلك الوشائج التي تربطهم مع بعض، وهذا ما جعله قائداً مميزاً كان موضع فخر وإعجاب من قبل جميع رفاقه وكل من عمل معه وعرفه.
كذلك رفيقنا “خبات آمد” انضم في وقت مبكر إلى صفوف قواتنا، وخاض هو الآخر مقاومة وكفاحاً طويلاً وبطولياً في كل الحملات العسكرية التي شارك فيها، وذلك بعد أن راكم خبرات ومهارات كبيرة من خلال الدورات التدريبية المكثفة والاختصاصية التي التحق بها، وأصبح قائداً يجمع في شخصيته كل صفات القيادة والشجاعة، ليحقق نجاحات كبيرة في معظم الحملات العسكرية، كيف لا وهو دائماً كان يسير في مقدمة رفاقه، يحميهم من الضربات الغادرة للعدو. لم يتردد الرفيق “خبات” في بذل كل طاقاته وإمكاناته لانتصار الثورة، فهو كان مرتبطاً حتى النخاع بذكرى رفاقه الشهداء، وشعاره الذي خاض الكفاح تحته كان “تحقيق أهداف وأماني الشهداء، ولو قدمنا أرواحنا في سبيلهم”. نكران الذات العظيمة لديه، جعلته رمزاً من رموز قياداتنا الذين نفتخر بأمثالهم، فقد سطر أروع الملاحم البطولية في كل المعارك التي شارك فيها، ولم يترك العدو يتلذذ بطعم النصر، بل وجه له ضربات هزته من الأعماق.
إلى جانب شخصيته الواثقة من نفسها، حمل الرفيق “خبات” كل صفات المناضل الإنسان، كان وديعاً مع رفاقه ومحيطه، يتردد كثيراً لرؤية الأهالي والتحدث معهم، يجد راحته عندما يجلس مع أهله وأقربائه، يرافق الأطفال ويحترم كبار السن، ويقدم كل مساعدة ممكنة لهم. لقد نذر رفيقنا “خبات” نفسه للثورة والوطن، وظل حتى آخر لحظة في حياته مرتبطاً بقيم الثورة، واستشهاده ترك ندبة كبيرة في قلوب كل من عرفه وكافح معه.
إننا وإذ نعزي أنفسنا وذوي الشهداء وجميع عوائل شهدائنا، فإننا نتعهد لهم بمواصلة كفاحهم الوطني والثوري والسير على هدي شهدائنا، حتى يتكلل نضالنا وكفاحنا بالنصر المؤزر.
وفيما يلي سجل الشهداء الثلاثة:
1 – الاسم الحركي: آركش عرب
الاسم الحقيقي والنسبة: خليل أحمد
اسم الأم: نجاح
اسم الأب: محمد
مكان الولادة: منبج
مكان وتاريخ الاستشهاد: صرين – الجرنية – بتاريخ 21 ديسمبر/ كانون الأول 2024
2 – الاسم الحركي: كورتاي شورش
الاسم الحقيقي والنسبة: صلاح الدين ساراج
اسم الأم: خاتمة
اسم الأب: تيمور
مكان وتاريخ الاستشهاد: أصيب في سد تشرين بتاريخ 08 يناير/ كانون الثاني 2025 واستشهد بالمشفى في الرقة بتاريخ 19 يناير/ كانون الثاني 2025
3 – الاسم الحركي: خبات آمد
الاسم الحقيقي والنسبة: يونس بكر
اسم الأم: سما
اسم الأب: ناجي
مكان وتاريخ الاستشهاد: دير حافر – بتاريخ 18 فبراير/ شباط 2025
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية
22 يونيو/ حزيران 2025