إن الدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي هي بيان أممي للقرن الحادي والعشرين فيديو الأمميين في الأول من مايو، يوم العمال العالمي

في 27 فبراير ²⁰²⁵ ، وبعد 26 عامًا من الحبس الانفرادي، أطلق عبد الله أوجلان نداءه من أجل السلام ومجتمع ديمقراطي . من سجن إمرالي، فتح بابًا للمصالحة بين شعوب الشرق الأوسط، مشيرًا إلى طريق نهضة ديمقراطية. وكما فعل مرارًا في تاريخ نضال كردستان من أجل الحرية، دعا عبد الله أوجلان إلى إسكات السلاح لتتحدث الديمقراطية. وكما كتب قبل 20 عامًا، عام 2005 في مرافعته الدفاعية “ما وراء الدولة والسلطة والعنف”، فإنه يكتب أن “النضال من أجل السلام والديمقراطية أصعب من أي معركة عسكرية”.

وباعتبارنا أمميين في روجافا فإننا نتبع دعوته ونشاركها مع العالم:

إن الدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي هي بيان أممي للقرن الحادي والعشرين

في يوم الشهداء الأمميين هذا العام، نستذكر جميع الشهداء الأمميين في ثورة روج آفا وثورة كردستان والعالم، من خلال الشهيدة ليجرين تشيا – ألينا سانشيز. نجدد وعدنا: سنواصل النضال والعمل لتحقيق أحلامهم.

نحن في لحظة من تاريخ البشرية تصاعدت فيها حروب القمع والفوضى والإبادة الجماعية وقتل النساء والإبادة البيئية إلى أقصى حد. في هذه اللحظة، أصبحت حياة وكفاح كل شهيد من الشهداء منارةً لمعنى الحياة التي تُعاش بحق وكرامة. لقد أظهروا لنا أن الأممية الحقيقية تعني خلق وحدة الفكر والشعور بينما نتقدم بالحياة المشتركة والنضال المشترك للشعب. مستقبلنا ومصائرنا متشابكة. وكما أن أي هجوم على المرأة أو المجتمع في أي مكان في العالم هو هجوم على كرامة الإنسانية نفسها، فإن إنجازات النضال من أجل الحرية في أي مكان تفتح الباب أمام حياة حرة في جميع أنحاء العالم. توجه الشهيد ليجرين إلى جبال كردستان وثورة روج آفا بهذا الوعي، بحثًا عن الحقيقة والعدالة. لقد فتح ريبر أبو الطريق لعصر جديد من الثورات التحررية في القرن ^{الحادي والعشرين} ، بتحليله لإخفاقات وعيوب الاشتراكية حتى الآن. لقد أصبح واقع ثورة المرأة والأمة الديمقراطية، المتجسد في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، مصدر إلهام وأمل لنضالات المرأة من أجل الحرية ولشعوب العالم. لقد أثبت 14 عامًا من ثورة روج آفا أنه من الممكن والضروري بناء مجتمع ديمقراطي والدفاع عنه على أسس أيديولوجية تحرير المرأة. وبقدر ما حاولت الدولة التركية وجميع قوى الحداثة الرأسمالية هزيمة الإدارة الذاتية، من نظام عزلة إمرالي إلى الهجمات الإبادة الجماعية والاحتلال، انتشرت بذور الحداثة الديمقراطية على مر السنين في جميع قارات العالم. وفي معارضة فوضى ومجازر الحرب العالمية الثالثة، تسعى النساء والمجتمعات في العديد من المناطق المختلفة إلى إنشاء نماذج للحكم الذاتي الديمقراطي والاقتصادات الجماعية والدفاع عن النفس، بناءً على الثقافات الأصلية لمجتمع أخلاقي وسياسي.

مرة أخرى، انهزمت حسابات القوى المهيمنة، جزئيًا بفضل الاهتمام الدولي الذي حظيت به الحملة المكثفة من أجل حرية ريبر آبو، وجزئيًا بفضل قوة مقاومة الشعب في الدفاع عن ثورة روج آفا وبناء سوريا ديمقراطية. من الواضح أن المجتمع لم يعد يقبل العنف والقمع. لم يعد الناس ينحنون أمام المجازر. الحرب والصراع لن يحلا المشاكل. بكلمات المقاومة التاريخية عند سد تشرين: “نحن أعظم من الموت!”

في 27 فبراير ²⁰²⁵ ، بدأ ريبر أبو حملة جديدة للتغلب على عقدة الحرب والإبادة الجماعية، بدعوته إلى السلام والمجتمع الديمقراطي. وقد أظهر ريبر أبو التزامه بحل المشاكل في تركيا والشرق الأوسط من خلال حل النزاعات بالطرق الديمقراطية. ومن أساسيات موقفه احترام جميع الهويات وحرية الفكر والتنظيم الديمقراطي وإنشاء اقتصادات وسياسات مجتمعية لجميع المجموعات العرقية. وفي رسالته في 8 ^مارس ، أوضح أيضًا أن “الطريق إلى الاشتراكية ممهد بحرية المرأة والديمقراطية”. وإدراكًا منه أن “النضال من أجل السلام والديمقراطية أصعب من أي معركة عسكرية”، يمكن أن تكون الدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي بيانًا جديدًا للنضال الأممي وبوصلة تشير إلى الكونفدرالية الديمقراطية للنساء وشعوب العالم في القرن الحادي ^{والعشرين} . من روج آفا إلى كافة أنحاء العالم، وعلى خطى رفاقنا الذين سقطوا من أجل الحرية، سنناضل بقوة أكبر من أجل السلام والديمقراطية، وسنحقق النصر في حملة الحرية الجسدية لـ Rêber Apo!

“الرفاق الأمميون في روج آفا”

بمناسبة الأول من مايو نشارككم مقطع فيديو من النصب التذكاري للشهداء الأمميين ونعلن: إن الدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي هي بيان أممي في القرن الحادي والعشرين .