إلى شعبنا والرأي العام
إلى شعبنا والرأي العام : شهدت المنطقة في الآونة الأخيرة تطورات هامة، عسكريًا وسياسيًا. وقد أتاحت هذه التحولات فرصًا لخلايا داعش الإرهابية للحشد وتنفيذ هجمات، مستغلةً الثغرات الأمنية في بعض مناطق الأراضي السورية. وشن التنظيم عمليات إرهابية متعددة استهدفت المدنيين وقواتنا العسكرية، وسعت أيضًا إلى تجنيد عناصر وإعادة تنظيم صفوفها.
شهدت المنطقة في الآونة الأخيرة تطورات هامة، عسكريًا وسياسيًا. وقد أتاحت هذه التحولات فرصًا لخلايا داعش الإرهابية للحشد وتنفيذ هجمات، مستغلةً الثغرات الأمنية في بعض مناطق الأراضي السورية. وشن التنظيم عمليات إرهابية متعددة استهدفت المدنيين وقواتنا العسكرية، وسعت أيضًا إلى تجنيد عناصر وإعادة تنظيم صفوفها.
استغلّ تنظيم داعش مخيم الهول، الذي يُعدّ أحد أبرز أهداف التنظيم الإرهابي، لا سيما من خلال العائلات التي لا تزال متمسكة بفكرها المتطرف. في الأسابيع الأخيرة، شهد المخيم محاولات متكررة من خلايا داعش لتهريب أفراد، إلى جانب العديد من الحالات الموثقة للتهديدات والاعتداءات ضدّ سكانه.
هذا المخيم، الذي يُمثل وضعًا فريدًا وخطيرًا، إذ يعيش فيه عشرات الآلاف من عائلات داعش، يُمثل قنبلة موقوتة تُنذر بمأساة حالية ومستقبلية. ويتجلى هذا بوضوح في غياب الحلول الدولية الشاملة، واستمرار العبء المُلقى على عاتق الإدارة الذاتية. وقد ساهم تعليق الدعم الدولي في تفاقم حالة عدم الاستقرار، مما فاقم التحديات الإنسانية والأمنية.
من المعلوم أن تنظيم داعش يواصل نشر فكره المتطرف بين الأطفال والشباب من خلال حملة ممنهجة تُفرض على سكان المخيم. كما تعرضت مراكز المنظمات الإنسانية العاملة داخل المخيم لهجمات متكررة. وردًا على ذلك، ومنعًا للإرهاب من تحقيق أهدافه، نفذت قواتنا عشرات العمليات الاستباقية التي استهدفت أوكار داعش في أوقات ومواقع مختلفة.
انطلاقًا من مبادئنا الإنسانية والعسكرية، وفي إطار مكافحتنا المستمرة للإرهاب، نعلن نحن – قوى الأمن الداخلي، إلى جانب وحدات حماية المرأة (YPJ)، وبدعم من قوات سوريا الديمقراطية – عن انطلاق عملية أمنية لتمشيط مخيم الهول ومحيطه. وتأتي هذه العملية بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة تُشير إلى وجود خلايا مُنظمة لداعش داخل المخيم وخارجه، تسعى إلى إعادة تنشيط شبكاتها وزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
ومن خلال هذه العملية فإننا نؤكد التزامنا بالقيم الإنسانية وعزمنا على مواصلة القضاء على مصادر الإرهاب التي تهدد سلامة شعبنا والعالم.
القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي – شمال وشرق سوريا
18 أبريل 2025