أبطال ومعارك

أمل روجافا: قصة مقاتلة في وحدات حماية المرأة

أن تحمل المرأة سلاحاً وتقتحم جبهات القتال في زمننا الحاضر، قد يراه البعض أمراً غير مألوف، لا سيّما في الشّرق الأوسط بشكلٍ عام وفي سوريا خاصّةً وبين المجتمعات المحتفظة ببُنيتها العشائريّة. هذه هي ثورة المرأة في شمال وشرق سوريّا التي حقّقتها قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة منذ أن بدأت كفاحها ضُدَّ على الإرهاب للحفاظ على كرامة الإنسان وحُرّيَّته.
التقت عدستنا اليوم في مدينة الطبقة بالمقاتلة “أمل روج آفا”، وهي من نساء الرِّقَّة اللَّواتي حملن السّلاح في وجه الإرهاب والطُّغيان وبدأت مسيرتها الثُّوريَّة ضمن صفوف وحدات حماية المرأة في الطّبقة عام 2018، بعد أن تعرَّفت كفتاةٍ تنحدر من بيئةٍ عشائريَّة على وحدات حماية المرأة، وأوَّل الأمر أدركت دافع تلك النِّسوة المقاتلات ليحملن السّلاح، فتبّنت “أمل” أفكار الأُمَّة الدّيمُقراطيَّة وحملت مع رفيقاتها لواء تحرير المرأة، لتساهم في بناء المجتمع، وتلعب دورها الرِّياديّ على أرض الواقع.
وبعد مشاركتها بعِدَّةِ مهامٍ عسكريّة ضمن صفوف وحدات حماية المرأة، زادت ثقةُ “أمل”، بنفسها لتطوِّرَ من شخصيّتها وتصبح جاهزةً لنشر الوعي والتَّدريب بين رفاقها في قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة ورفيقاتِها في وحدات حماية المرأة، وهي اليوم تقوم بمهامها في مكتب التَّدريب ضمن مجلس الطّبقة العسكريّ بكُلِّ حماسةٍ واندفاع نحو تحقيق هدفها بأن يكون وطنها عصيّاً على كُلِّ الأعداء المتربِّصين به، ويكون أبناءُ شعبها مدركين لحجم المخاطر التي يُحيكها دُعاةُ الخراب، وهدفها الأسمى بأن تكون المرأة في شمال وشرق سوريّا قادرةً للاعتماد على نفسها لدرء المخاطر عن شعبها وتراب وطنها.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.