أبطال المعركة التاريخية لجسر قره قوزاق أصبحوا رمزا”لكرامة الإنسان

آخر تحديث يناير 14, 2025 0

رفيقاتنا تولفين شاهين، بيريتان أمانوس، وبرفين حسكة، في معركة قرة قوزاخ الكبرى ضد الاحتلال ومرتزقة الدولة الاحتلالية التركية، خضن معركة بلا هوادة. قدمن حياتهن من أجل الحق والتحقن بقافلة الشهداء.

دولة الاحتلال التركية، عبر مرتزقتها، تشن حربًا تجاوزت الشهر، حيث تهاجم مناطق شمال شرق سوريا، محاولةً السيطرة على سد تشرين ومنطقة قرة قوزاخ، مما يتسبب في تهديد حياة وأمن شعبنا. في هذا السياق، ومع القوانين العسكرية، تُرتكب جرائم كبيرة.

في مواجهة هذه الأعمال العدوانية والانتهاكات، يكتب مقاتلو الحرية، بطليعية YPJ، تاريخ المقاومة وكرامة الشعوب، مؤكدين أن إرادة الشعوب أكبر وأقوى من كل أنواع العدوان، التحالفات القذرة، والمخططات.

في هذه الهجمات، وصل العديد من مقاتلي الحرية إلى مرتبة الشهادة، وأصبحوا منارة طريق الحرية ووحدة الشعب. رفيقاتنا تولفين شاهين، بيريتان أمانوس، وبرفين حسكة، في 9 كانون الثاني 2025، نتيجة هجوم طائرة مسيرة مسلحة لدولة الاحتلال التركي التي تدعم المرتزقة، وصلن مرتبة الشهادة. نقدم التعازي لعائلات شهيداتنا، لشعبنا الوطني، ولكل رفاقنا، ونرسل تحياتنا. كما أننا سنظل ملتزمين بمسيرتهن وسنحقق أهدافهن ونسير على دربهن.

رفيقتنا فاطمة سيدو الملقبة باسم تولفين شاهين، وُلدت في مدينة ذات ثقافة عريقة، في عفرين. كانت الحياة التي تحمل معنى وقيمًا بالنسبة لها فوق أي شيء. ولهذا التحقت بالحياة التي كانت ستبدع وتعيش فيها بعشق كبير. خارج هذا النظام الحداثي الذي يقدم الخيارات نفسها للمرأة ولكل كردي، كانت رفيقتنا تولفين تعلم جيداً أن غير طريق الثورة لا شيء سيجيب على أحاسيسها وأهدافها. لهذا انضمت دائماً بكل شجاعة ونقاء للحياة الثورية.

رفيقتنا تولفين شاهين عرّفت نفسها ضمن صفوف وحدات حماية المرأة (YPJ)، ووجدت أجوبة أكثر لمعنى تناقضاتها. حتى استطاعت أن تصل إلى آفاق عشق هذه الحياة، كبر وعيها وأصبحت قوية بالشخصية الثورية للثورة. بتلقيها تدريباً متخصصاً في القنص، طورت نفسها أكثر في المجال العسكري.

رفيقتنا صفاء سليمان، الملقبة ببريتان أمانوس، وُلدت في مكان ينبع منه الوطنية وعشق الأرض، في عفرين. كانت من عشيرة مقاومة تنتمي إلى المكون العربي، عشيرة البكارة. أثرت خصائص حس الانتفاضة التي توجد في عشيرتها على شخصيتها كثيراً. لذلك، لم تقبل أبداً الظلم الذي تتعرض له المرأة، وكذلك الشعوب والطبقات. روح وحس الانتفاضة قاداها إلى صفوف النضال. أخذت مكانها أولاً بين الشبيبة الثورية، ومن ثم توجهت نحو صفوف وحدات حماية المرأة (YPJ). رأت روح وحدة الشعوب أكثر في رفاقية المرأة، وهذا أصبح أساساً لبناء نفسها.

رفيقتنا أماني محمد، الملقبة باسم برفين حسكة، فتحت عينيها في مدينة الحسكة. كأمرأة عربية كبرت بين التنوع الثقافي لمدينة الحسكة، وجدت نفسها معنية بقضايا الشعوب السورية. كان من أحد أحلامها منذ الصغر أن تكبر وتنضم إلى صفوف وحدات حماية المرأة (YPJ)، لتستطيع أن تدافع عن المرأة من كل أنواع الهجمات. وبالفعل، انضمت وطورت من نفسها في صفوف YPJ، وأخذت الواجبات الثورية كمبدأ أساس في حياتها وبهذا الشكل أنجزتها.

نحن رفاقهن نتذكرهن بكل فخر وإجلال. من أجل تحقيق أهداف شهدائنا، نواصل مقاومتنا ضد الاحتلال.

سجل رفيقاتنا الشهيدات كالتالي: